المصدر / وكالات - هيا
ذكرت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان أن الوزارة قدمت مذكرة دبلوماسية للحكومة الأمريكية طالبت فيها بإجراء "تحقيق كامل" فيما وصفته بأنها أسلحة غير فتاكة جرى توجيهها صوب الأراضي المكسيكية يوم الأحد.
وجاء الطلب الرسمي بعدما أطلقت السلطات الأمريكية عبوات الغاز المسيل للدموع على مهاجرين في المكسيك قرب المعبر الحدودي الذي يفصل تيخوانا عن سان دييجو بكاليفورنيا، عندما اخترق بعضهم السياج الحدودي إلى الولايات المتحدة.
وذكرت سلطات الحدود في الولايات المتحدة أنها ألقت القبض على أكثر من 40 شخصا على الجانب الأمريكي من الحدود، معبرة عن اعتقادها بأنه لم ينجح أحد في العبور لمسافة أبعد داخل كاليفورنيا.
وأبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصحفيين في مؤتمر بولاية مسيسيبي بأنه سيغلق الحدود إذا "توجه" المهاجرون السياج، وأغلقت السلطات الأمريكية سان يسيدرو، أكثر معابر البلاد ازدحاما، لبعض ساعات خلال تصاعد الأحداث يوم الأحد.
وقال ترامب: "سنغلقها وسنبقيها مغلقة إذا واجهنا مشكلة. سنبقيها مغلقة لفترة طويلة من الزمن".
وواقعة الأحد هي أحدث فصل في ملحمة تضع سياسات ترامب المتشددة بخصوص الهجرة في مواجهة آلاف المهاجرين الذين شقوا طريقهم شمالا عبر المكسيك من دول أمريكا الوسطى التي يعصف بها العنف والفقر.
وتتفاوض المكسيك مع الولايات المتحدة بشأن خطة محتملة لإبقاء المهاجرين في المكسيك خلال بحث طلبات لجوئهم إلى الولايات المتحدة.
ووصفت جماعة أوكسفام البريطانية للإغاثة استخدام الغاز المسيل للدموع بأنه مخز.
وقالت فيكي جاس، كبيرة مستشاري السياسات الخاصة بأمريكا في أوكسفام: "صور الأطفال الحفاة وهم يختنقون جراء الغاز الذي أطلقته دورية تابعة لإدارة الجمارك والحدود الأمريكية سببت لنا صدمة شديدة".
ووصف ديمقراطيون ومنتقدون آخرون استخدام الغاز بأنه رد فعل مبالغ فيه.