المصدر / وكالات - هيا
وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى العاصمة المصرية بعد زيارة خاطفة للعراق، ضمن جولة تتضمن ثماني دول.
ومن المقرر أن يلقي بومبيو خطابا من القاهرة حول ملامح الدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسبما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الجمعة الماضي، يعتزم بومبيو طرح "القضايا الإقليمية الحيوية، وبينها ملف إيران ووضع غزة ومحاربة الإرهاب والتعاون في مجالي الطاقة والاقتصاد".
وتهدف جولة بومبيو، بحسب تغريدة له على حسابه على تويتر، إلى بحث الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وخطط واشنطن مع حلفائها وشركائها لزيادة الضغط على السلطات الإيرانية.
وقال يوم الأربعاء إنه لن تكون هناك أي معوقات أمام انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وذلك على الرغم من التهديدات التركية ضد حلفاء واشنطن هناك، متعهدا بضمان توفير الحماية للأكراد.
واجتمع بومبيو مع الزعماء في العاصمة العراقية وإقليم كردستان لطمأنتهم مجددا بشأن خطط واشنطن في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترامب المفاجئ الشهر الماضي عن انسحاب غير متوقع من سوريا.
وكرر بومبيو الرسالة نفسها في الأردن ثم العراق وهي أن الانسحاب الامريكي لا يعني أي التزام أقل تجاه الحملة ضد فلول ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن هناك طرقا أخرى لمواجهتهم.
ويعقد بومبيو جلسة مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري، الخميس، يناقشان خلالها "سبل تعزيز العلاقات المشتركة وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط"، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.
وذكرت مصادر دبلوماسية الجمعة الماضية أن زيارة بومبيو للقاهرة ستستمر ثلاثة أيام، يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين حول "العلاقات بين البلدين، وتطورات القضايا الإقليمية، ومكافحة الإرهاب".
وبدأ وزير الخارجية الأمريكي، الثلاثاء، أولى محطات جولته الشرق أوسطية بالأردن، أعقبها زيارة للعراق، استمرت ساعات، التقى خلالها رؤساء الجمهورية برهم صالح، والحكومة عادل عبدالمهدي، والبرلمان محمد الحلبوسي.
وتشمل جولة بومبيو أيضا السعودية، وقطر، والإمارات، والبحرين، وعمان، والكويت.
وتأتي الجولة في وقت تتزايد فيه الشكوك بشأن التزام الولايات المتحدة بقضايا المنطقة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية في سوريا.
وعُهد إلى بومبيو مهمة توضيح السياسة الأمريكية في المنطقة بعد إعلان ترامب أنه سيسحب كل القوات الأمريكية البالغ قوامها 2000 جندي من سوريا، وهو ما أزعج حلفاء الولايات المتحدة وتسبب في استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس.