المصدر / وكالات - هيا
قالت مصادر امريكية ان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طلب مرارا من فريقه للأمن القومي رسم خطة لضرب سفن إيرانية سريعة بالخليج، خلال أول عام في ولايته، وذلك بحسب ما أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مصدرين قالا إنهما سمعا طلب ترامب مباشرة، و3 مسؤولين سابقين رفيعين آخرين.
وبحسب المصادر، قال ترامب لمسؤولين في إدارته آنذاك : "تلك القوارب الإيرانية تدخل بسرعة، وتقترب من أسطولنا، ربما تكون تحمل متفجرات ونحن لا ندري. هل يمكنكم أن تصدقوا ذلك؟ بينما نحن لا نحرك ساكنا؟".
وسأل ترامب وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس "لماذا لا نقوم بإغراقهم"، في إشارة إلى القوارب الإيرانية المتواجدة في الخليج العربي.
وأخبرت المصادر "أكسيوس" أن مثل هذه الاستجابة غير المتكافئة في وقت كانت فيه السفن الإيرانية تضايق البحرية الأميركية أقل من السنوات السابقة كان من الممكن أن تؤدي بسرعة إلى الحرب".
وقال الموقع، نقلا عن 3 مسؤولين سابقين مطلعين، إن "ماتيس الذي كان يفتخر بمعارضة غرائز ترامب لم يقدم أبدا خططا لضرب القوارب الإيرانية السريعة".
وأضاف أن مستشار الأمن القومي السابق، هربرت رايموند مكماستر، أخذ على عاتقه محاولة تهدئة الرئيس.
وتابع الموقع أن ترامب، وخلال اجتماع في البيت الأبيض، قام بتوبيخ مكماستر، حول الموضوع وأن الأخير رد عليه بالقول: "سيدي الرئيس، هذا حصل في الماضي، لكن وزارة الدفاع تخبرنا أنه مؤخرا لم يحصل أي مضايقات.. لذا هم ليسوا قلقين بشأن ذلك".
ورد عليه ترامب: حسنا وماذا لو تكرر ذلك، ماذا سنفعل؟، ليجيبه مكماستر: "طلبنا من وزارة الدفاع النظر في خيارات بهذا الشأن".
يشار أنه في كانون الأول/ ديسمبر 2018، أطلق الحرس الثوري الإيراني، مناورات عسكرية واسعة في مياه الخليج العربي، قرب مضيق "هرمز" الإستراتيجي.
وجاءت المناورات بالتزامن مع دخول حاملة الطائرات الأميركية "جون ستينيس" مياه الخليج.
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن البيت الأبيض طلب من وزارة الدفاع (البنتاغون) وضع خيارات عسكرية لضرب إيران.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، إن مجلس الأمن القومي، بقيادة جون بولتون، طلب من "البنتاغون" العام الماضي، تزويد البيت الأبيض بخيارات عسكرية لضرب إيران موضحة أن ذلك الطلب "أثار قلقا لدى وزارتي الدفاع والخارجية ".
وقالت أن الطلب جاء عقب إطلاق متحالفين مع إيران قذائف قرب السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد، والقنصلية الأميركية في مدينة البصرة، أيلول/ سبتمبر الماضي.