المصدر / وكالات - هيا
بعد تأكيد رفضها الوجود التركي في المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية واعتباره بمثابة احتلال، بحسب ما أكد للعربية.نت، رياض درار الرئيس المشترك لـ"مجلس سوريا الديمقراطية"، تراجعت لهجة القوات الكردية، مظهرة ليونة أكبر تجاه تركيا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان مساء الأربعاء: "استعدادها لتقديم الدعم اللازم لإقامة منطقة آمنة شمال وشرق سوريا"، مشيرة إلى أملها في الوصول إلى حلول تؤمن استقرار المناطق الحدودية.
وجاء في البيان: "مهمة قوات سوريا الديمقراطية كانت على الدوام حماية جميع مكونات منطقة شمال وشمال شرق سوريا على أكمل وجه، ولم تشكل يوماً عامل تهديد خارجي ضد أي من دول الجوار خاصة تركيا التي نتطلع ونأمل الوصول إلى تفاهمات وحلول معها تؤمن استمرار الاستقرار والأمن في المناطق الحدودية معها".
كما أكدت قوات سوريا الديمقراطية أنها ستقدم كل الدعم والمساعدة اللازمة لتشكيل المنطقة الآمنة التي يتم تداولها حول شمال وشمال شرق سوريا، بما يضمن حماية كل الإثنيات والأعراق المتعايشة من مخاطر الإبادة، وذلك بضمانات دولية تؤكد حماية مكونات المنطقة وترسخ عوامل الأمان والاستقرار فيه، ويضمن منع التدخل الخارجي بها.
وأتى هذا البيان بالتزامن مع تفجير انتحاري وقع على باب المنطقة العازلة المزمع إنشاؤها، وسط منبج، وأدى إلى مقتل 19 شخصاً بينهم 4 جنود أميركيين.
وأعلنت الولايات المتحدة في 19 ديسمبر الماضي بدء انسحاب قواتها من سوريا، لكنها أكدت تمسكها بمحاربة داعش، وحماية حلفائها "الأكراد".