المصدر / وكالات - هيا
أعلن جنرال متقاعد السبت ترشحه للانتخابات الرئاسية الجزائرية، ليصبح أول مرشح في الاقتراع المقرر إجراؤه في أبريل/نيسان المقبل، في وقت يلف الغموض نية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 1999.
ويأتي إعلان ترشّح الجنرال علي غديري غداة إعلان الرئاسة الجزائرية أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في 18 نيسان/أبريل المقبل.
وتنتهي في 28 نيسان/أبريل المقبل الولاية الرابعة لبوتفليقة (81 عاما) الذي يستخدم كرسيا متحركا منذ إصابته بجلطة دماغية في العام 2013.
ورغم وضعه الصحي وتقدمه في السن، يدعوه معسكره للترشح لولاية رئاسية خامسة. لكن بوتفليقة -الذي نادرا ما يظهر في العلن منذ إصابته بالجلطة- لم يكشف بعد عن أي قرار في هذا الشأن.
وبموجب القانون، سيكون لدى المرشحين المحتملين حتى الرابع من مارس/آذار للتسجيل لدى المحكمة الدستورية.
ويعد غديري (64 عاما) أول من أخذ زمام المبادرة، معلنا في بيان "قرّرت أن أقبل التحدي والترشح في الانتخابات الرئاسية". وعزز غديري صورته العامة بسلسلة مشاركات إعلامية في الأسابيع الأخيرة.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة الوطن الجزائرية الشهر الماضي، انتقد تكهنات حول إمكان تأجيل الانتخابات وتمديد ولاية بوتفليقة، قائلا إنه يتوقع أن يوقف الجيش خطوة مماثلة.
وأثارت هذه التصريحات حفيظة وزارة الدفاع التي توعدت باللجوء إلى القضاء إذا تمّ خرق القواعد المتعلقة بسلوك العسكريين المتقاعدين.
والجمعة أعلن حزبان مواليان ومنظمة للطرق الصوفية بالجزائر دعمهم لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
وأكد حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده رئيس الوزراء أحمد أويحيى أنه "يجدد مناشدته للمجاهد بوتفليقة للترشح للانتخابات الرئاسية، من أجل استمرار مسار البناء الوطني" وفق بيان بعد اجتماع مكتبه السياسي.
من جهته، دعا حزب تجمع أمل الجزائر بزعامة عمر غول وزير النقل السابق -في بيان- بوتفليقة إلى الاستمرار في قيادة البلاد، من خلال الترشح لهذا الاستحقاق الرئاسي.
ونشر عبد القادر باسين، رئيس المنظمة الوطنية للزوايا (أكبر تجمع للطرق الصوفية في البلاد) بيانا على فيسبوك "نعلن رسميا دعمنا اللا مشروط واللامحدود للرئيس بوتفليقة، لعهدة رئاسية جديدة".
من جانبه قال المعارض الإسلامي عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، أن الانتخابات القادمة لن تكون نزيهة.
ودعا إلى تنصيب هيئة مستقلة لمراقبة وتنظيم الانتخابات لضمان نزاهتها.