المصدر / وكالات - هيا
قال رئيس مجلس النواب الروسي، فيتشسلاف فولودين، إن موسكو تعتبر التحركات الساعية للإطاحة بالرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، غير قانونية، وفق ما أفادت وكالة إنترفاكس للأنباء الخميس.
وأعلن زعيم المعارضة في فنزويلا، خوان جوايدو، نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، الأربعاء، وحصل على دعم واشنطن وكثير من دول أميركا اللاتينية، مما دفع مادورو، الذي يحكم البلد الغني بالنفط منذ عام 2013، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وفنزويلا، التي تعد أكبر خصم للولايات المتحدة في أميركا اللاتينية، حليف وثيق لروسيا، وأصبحت موسكو الملاذ الأخير في إقراض كراكاس مع انهيار اقتصادها الاشتراكي.
واعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، رسمياً بجوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد بعد قليل من إعلانه، مشيداً باعتزامه تنظيم انتخابات. وسرعان ما أعقب ذلك بيانات مشابهة من كندا وعدد كبير من حكومات تميل لتيار اليمين في أميركا اللاتينية، بينها البرازيل وكولومبيا، جارتا فنزويلا.
من جهته، حذر النائب الروسي، فرانز كلينزيفيتش، الخميس، من أن موسكو قد توقف تعاونها العسكري مع فنزويلا إذا أطيح بمادورو، الذي وصفه بأنه رئيس منتخب بشكل شرعي.
وتستثمر روسيا في قطاع النفط في فنزويلا كما قدمت دعماً لجيشها. والشهر الماضي، هبطت قاذقتا قنابل استراتيجيتان روسيتان قادرتان على حمل أسلحة نووية في فنزويلا، مما أثار غضب واشنطن.
كما نقلت إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، قوله الخميس إن روسيا تحذر الولايات المتحدة من التدخل العسكري في فنزويلا، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة بمثابة سيناريو كارثي.
ونسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله إن موسكو ستقف بجانب فنزويلا لحماية سيادتها ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، مضيفاً أن موسكو تتوقع أن تزيد واشنطن ودول أخرى الضغط على كاراكاس.
من جانبها، انتقدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس، مواقف الدول الغربية بشأن الأزمة في فنزويلا، معتبرة أن ذلك يدل على "موقفها من القانون الدولي".
وقالت زاخاروفا، على صفحتها على فيسبوك، إن "الأحداث التي تجري حالياً في فنزويلا تكشف بشكل واضح موقف الأسرة الدولية التقدمي حيال القانون الدولي والسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلد تسعى إلى تغيير السلطة فيه".