المصدر / وكالات - هيا
لا يزال من غير المعروف حتى الآن من أين أتى الهجوم الإلكتروني الذي أصاب مقاطعة ماتانوسكا سوسيتنا بولاية ألاسكا الأمريكية في عام 2018 والذي أوقف عمل العديد من الخدمات.
وجد مئات الموظفين أنفسهم غير قادرين على الدخول على أجهزة الكمبيوتر. وتلقى العاملون بالمكتبات العامة مكالمات هاتفية طارئة تطالبهم بسرعة إغلاق أجهزة الكمبيوتر التي تتعامل مع الجمهور، ووصل الأمر لدرجة أن دارا لإيواء الحيوانات فقدت بيانات مهمة خاصة بعلاج الحيوانات.
كما تعطل حجز دروس السباحة عبر الإنترنت، واصطف الناس للحجز بأنفسهم. وعاد أحد مكاتب الحي لآلة الطباعة القديمة لحين استئناف العمل بالكمبيوتر. وما زالت هيلين مونوز، البالغة من العمر 87 عاما والتي دأبت على الاتصال للمطالبة بتحسين الصرف الصحي بالمنطقة، تتذكر خيبة أملها حين تلقت ردا بأن أنظمة الكمبيوتر هذه المرة قد تعطلت.
تقول مونوز "الهجوم الإلكتروني، ليحمينا الرب منه، أوقف كل شيء تقريبا. في الواقع، حتى الآن لم تعد الأمور لطبيعتها بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر في الحي".
هجوم إلكتروني يستهدف صحفا أمريكية بارزة ويعرقل أنشطة الطباعة والتوزيع
النمسا تحقق في تورط ضابط سابق بالجيش في التجسس لصالح روسيا
ولم تعد الأمور بالفعل لسابق عهدها في المنطقة التي تعرف اختصارا بـ"مات-سو"، رغم مرور أشهر على بداية الهجوم في يوليو/ تموز الماضي. وحين أشارت الدلائل الأولى على وجود فيروس ما، لم يتوقع أحد الفوضى التي تبعته وتطلبت أولا أن يعمل فريق تكنولوجيا المعلومات لمدة 20 ساعة يوميا سعيا لتخليص 120 خادما آليا من براثن العدوى الرقمية.
ويعيش في المنطقة 100 ألف نسمة على امتداد مساحة تناهز مساحة لاتفيا، أو ولاية ويست فيرجينيا. ونظرا لأن أغلب مناطق "مات-سو" ريفية الطابع، فكان من الغريب أن يستهدف تلك البقعة هجوم إلكتروني. لكن ما هي تفاصيل ما حدث؟