المصدر / وكالات - هيا
ورد في مقال نشرته صحيفة تايمز اليوم أن ثورة ميدان التحرير في مصر عام 2011 إذا كانت تاريخية، فإن التاريخ قد نكص على عقبيه، فالرئيس عبد الفتاح السيسي يجرّ حاليا البلاد عميقا إلى ماضيها الاستبدادي.
وقال كاتب المقال ريتشارد سبنسر إن السيسي زعم عندما استولى على السلطة في 2013 أنه يريد حماية مكتسبات تلك الثورة من الإخوان المسلمين، وهو ما دفع بالمراقبين الأجانب آنذاك إلى وصف انقلاب السيسي بأنه "ثورة ثانية".
لكن مجريات الأحداث منذ الانقلاب لم تقنع أحدا، ومن قال إن انقلاب السيسي هو عودة لحكم العسكر لم يكن خاطئا.
وأوضح سبنسر أن السيسي دمر الإخوان المسلمين وقضى على أي معارضة سياسية في الداخل وشجع الإعلام على الترويج لـ"عبادة الفرد"، وظل يصف نفسه بأنه "الأول والآخر"، ووضع سلطات أوسع في يد الدولة والشركات التي يديرها الجيش، ويُتوقع حاليا أن يغيّر الدستور ليبقى في السلطة مدى الحياة.
وأضاف أن المنطقة من السعودية إلى سوريا -وبمساعدة البيت الأبيض- تشهد بعثا للحكم الاستبدادي الذي ثار الربيع العربي عليه.
وأشار إلى أن موقف أميركا سيساهم في سحق الإسلاميين، لكن ذلك سيكون على المدى القصير فقط، وأن فكرة أن هذا السحق سيقود إلى تبني المنطقة فكرا غربيا ما هي إلا أحلام يقظة.