المصدر / وكالات - هيا
رفضت هولندا، الثلاثاء، التجاوب مع طلب إيطالي بأن تستقبل 47 مهاجراً يتواجدون على متن سفينة إنقاذ ترفع علم هولندا كانت الموانئ الإيطالية منعتها من الرسو.
وكانت سفينة "سي ووتش 3"، التابعة لمنظمة ألمانية غير حكومية، قد أنقذت قبل أكثر من أسبوع قبالة سواحل ليبيا مهاجرين، غالبيتهم من دول إفريقية جنوب الصحراء، وهي راسية حالياً قبالة سواحل صقلية بسبب سوء الأحوال الجوية.
وكانت إيطاليا ومالطا قد منعتا السفينة من الرسو في موانئهما.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة العدل والأمن الهولندية، لينارت فيخيفيس، إنه "من دون تبلور فكرة واضحة عن حل شامل لن تشارك هولندا في إجراءات مخصصة للنزول" من السفينة.
وكان وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، قد شدد على ضرورة أن تتكفل ألمانيا وهولندا بهؤلاء المهاجرين، محذراً من أنه قد يلاحق طاقم السفينة أمام القضاء.
وكررت الحكومة الإيطالية في بيان مساء الاثنين أن "الاختصاص في هذه الحالة بالتحديد يعود إلى هولندا لأن السفينة التي قامت بعملية الإنقاذ في المياه الدولية ترفع علم هذا البلد".
إلا أن السلطات الألمانية والهولندية تشددان على أن المشكلة تتطلب حلاً على نطاق أوسع من اتفاق الهجرة في الاتحاد الأوروبي.
وقالت الحكومة الهولندية إن الأمر ليس من ضمن مسؤولياتها لأن السفينة تحركت "بمبادرة خاصة منها... وتعين على قبطان سفينة +سي ووتش 3+ أن يجد ميناءً قريباً لإنزال 47 مهاجراً كانوا على متن سفينته".
وبحسب أنظمة الاتحاد الأوروبي يتعين على البلد الذي ينزل فيه المهاجرون أن ينظر في طلبات اللجوء التي يقدمونها.
بدوره، تساءل رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، فرانشيسكو روكا، في بيان: "كيف يمكن أن يشكل 47 شخصاً خطراً كهذا على الاتحاد الأوروبي برمته؟".
وتابع روكا أن "إنقاذ حياة (الناس) يجب أن تكون أولوية كل الحكومات".
ومطلع كانون الثاني/يناير، توصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق بشأن توزيع مهاجرين كانوا على متن سفينتين، إحداهما سي ووتش 3، على ثمان من دوله.
وعبر 113.482 مهاجراً إلى أوروبا عبر المتوسط في العام 2018، بحسب ما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي قالت إن 2262 مهاجراً "ماتوا أو اعتبروا مفقودين" لدى محاولتهم اجتياز البحر المتوسط في ذلك العام.
وتشكل هذه الأرقام تراجعاً كبيراً مقارنة بالعام 2015، حين وصل إلى أوروبا أكثر من مليون مهاجر، غالبيتهم العظمى هرباً من النزاعات والفقر في الشرق الأوسط.