المصدر / وكالات - هيا
كشف المحلل العسكري في موقع "واللا" العبري، أمير بوحبوط، عن أساليب جديدة تتبعها حماس لتحريض أهل الضفة الغربية لتنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين.
وأوضح بوحبوط، في مقال له، بأن حماس انتقلت إلى التحريض الموضعي الغير مباشر بعد إدراكها بعدم نجاعة التحريض المباشر بسبب جهود أجهزة الأمن الإسرائيلية المختلفة لإحباط محاولات التحريض السابقة عبر الوسائل الإعلامية المختلفة بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن "حماس استثمرت في الماضي موارد كثيرة لتنفيذ العمليات بكافة أنواعها وخصوصاً بالضفة الغربية ومدينة القدس، حيث كان تدعو بشكل مباشر وصريح إلى تنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين ومن ثم تقوم بتشكيل الخلايا وتدريبها وتمويلها وتوجيهها إلى تنفيذ العمليات، إلا أنها استبدلت هذا الأساليب المباشرة التي يتم إحباط معظمها بأسلوب تحريضي جديد يهدف إلى شحذ همم فلسطيني الضفة وإشعال مشاعرهم الدينية والوطنية لتنفيذ عمليات من تلقاء أنفسهم ضد إسرائيل".
وأضاف بوحبوط، أن "أسلوب التحريض الجديد الذي تتبعه حماس يهدف إلى خلق أجواء مشحونة بالضغينة والعنف والحقد تُترجم أثارها من خلال تنفيذ عمليات بمختلف أنواعها كرشق الحجارة وعمليات الطعن والدهس واطلاق النار".
من جانبه، وصفت مصادر مسؤولة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية أسلوب حماس الجديد بالتحريض الذكي لتنفيذ عمليات تخريبية، حيث أصبح هذا النوع من التحريض يشكل تحدياً أمام المنظومة الأمنية الإسرائيلية التي أصبح مجال عملها يتمحور في كيفية تنفيس الأجواء المشحونة بالعنف والضغينة وليس الملاحقة الفيزيائية للمحرضين المباشرين لتنفيذ العمليات التخريبية ومن ثم ملاحقة منفذي العمليات كما كان في الماضي.
ووفقاً لتقديرات المنظومة الأمنية، فإن العمليات الأخيرة التي وقعت في الضفة الغربية بما في ذلك عملية "أشرف نعالوة" وعملية "عوفرا" التي نفذها الأخوة البرغوثي في جفعات أساف، وقعت بسبب أسلوب التحريض الذكي الذي أصبحت تتعامل به حماس في الضفة الغربية، حيث أن الحديث لا يدور عن خلايا منظمة.
وتشير التقديرات، بأن منفذي العمليات الأخيرة لم يتلقوا أوامر مباشرة من حماس بتنفيذ هذه العمليات إلى أنهم تحركوا بدوافع نتجت عن التحريض الذي تديره حماس.
وأوضحت المصادر الأمنية، بأن حماس أصبحت لا تتبنى مسؤوليتها عن أي عملية في الضفة بل تقتصر على الدعم والتأييد، وهذا يأتي في إطار أسلوبها الجديد للتحريض الذكي، حيث دعت المصادر جنود الجيش الإسرائيلي إلى البقاء متأهبين وعلى يقظة عالية إلى حين إيجاد حل جديد لأسلوب حماس التحريضي الجديد.