المصدر / وكالات
روى المصريون المحررون من داعش ليبيا تفاصيل ولحظات واقعة اختطافهم وتحريرهم على يد قوات الجيش الليبي والمخابرات المصرية.
وقالوا لـ"العربية.نت" إنهم تعرضوا للاختطاف من مسكنهم صباح يوم 30 ديسمبر الماضي حيث هاجمت ميليشيات مسلحة منازلهم بمنطقة زلة وقاموا بتعصيب أعينهم ثم اقتادوهم إلى جهة غير معلومة وأوثقوهم بالحبال وتركوهم في غرفة مظلمة لليوم التالي.
وقال هشام جمال أحد المحررين أن عناصر هذه الميليشيات اختطفوهم من أجل الحصول على أموالهم ومتعلقاتهم ومحاولة المساومة مع السلطات المصرية على أموال وسلاح وذخيرة مضيفا أنهم وضعوهم في مكان مجهول تحت الأرض وبدأوا في توجيه أسئلة غريبة لهم حول طبيعة التشكيلات والأسلحة في الجيش المصري ومن خدم منهم في الجيش وفي أي سلاح وما هي نوعية الذخيرة التي كانوا يستخدمونها ثم سألوهم عن وجود أقارب لهم من عدمه في الجيش والشرطة والقضاء.
وأضاف قائلا "عندما كنا نجيب بالنفي كانوا يعذبوننا ومازالت آثار التعذيب بأجسادنا وظللنا على هذا الحال 21 يوما كاملة ثم نقلونا إلى مكان مجهول وبعدها بيوم فوجئنا بقوات الجيش الليبي تقتحم المكان وتقوم بتحريرنا"، مشيرا إلى أن عناصر هذه الميليشيات تبادلت إطلاق النار مع الجيش الليبي قبل ساعات من تحريرهم.
ويقول أمير عبد الحكم أحد المحررين إن عناصر الميليشيات كانوا إضافة للتعذيب الذي يقومون به ضد المختطفين يحرمونهم من الأكل والنوم وكانوا يمنحون كل مختطف نصف رغيف وقطعة صغيرة من التونة حتى مياه الشرب كانت مالحة وكان الهدف من الاختطاف هو مساومة الجيش المصري للحصول على أسلحة وذخيرة مضيفا أنهم شاهدوا الموت بأعينهم يوميا وكان الخاطفون يسألون كثيرا للحصول على معلومات عن الجيش المصري والجيش الليبي وهل كنا نخدم في أي من الجيشين، وتأكدنا عقب ذلك أن كل هدفهم الحصول على أكبر معلومات عن مصر والجيش بشكل خاص.
وقال منتصر سعد الدين طه عم أحد المحررين إن المخابرات الحربية المصرية كانت تتابع معهم لحظة بلحظة وطمأنتهم على أبنائهم خلال أيام الأزمة ووعدتهم بتحريرهم وعودتهم سالمين لبلادهم وهو ماحدث.
وكان المحررون من داعش ليبيا قد عادوا لقراهم في مدينة سمالوط محافظة المنيا فجر اليوم الأربعاء حيث كان في استقبالهم اللواء طارق نصر محافظ المنيا واللواء رضا طبلية مدير أمن المنيا.
وقال اللواء طارق نصر محافظ المنيا إنه منذ بداية الأزمة كان على ثقة ويقين في تولي القيادة السياسية أمر إعادة هؤلاء المختطفين أان مصر لا يمكن أن تترك أبناءها في خطر، موضحا أن كل الوزارات كانت مهتمة بهذا الموضوع.