المصدر / وكالات - هيا
اعتبر الرئيس السوداني، عمر البشير أن ما يمر به السودان الآن من أزمات ومصاعب، ابتلاءات ومحطات للتمحيص سيخرج منها أكثر قوة، وشدد على أهمية بذل مزيد من العطاء، فيما شهدت واشنطن مظاهرات شارك فيها الآلاف من السودانيين أمام الكونغرس والبيت الأبيض.
وقال "طوال مسيرة الإنقاذ ليس هناك ما يخجل أو يتوارى منه أي أحد"، موضحاً أنه رغم الكيد ضد السودان والأزمات التي تواجهه إلا أنه لم يُهزم ومستمر في مشروعات التنمية
كما أكد البشير في خطابه أمام مجلس شورى الحركة الإسلامية السودانية، السبت أن المتظاهرين ضد حكومته يفعلون ذلك بحرية، كما ينظمون مؤتمرات صحفية.
وأثنى على فترة حُكم نظام الإنقاذ، قائلاً إنها فجرت ثورة التعليم لتُحرر العقول وتمنح مزيدا من الحريات للتحرر من قيود الطائفية والقبلية، واعتبر أن الذين يتحدثون الآن عن الحريات ويتظاهرون ضد الحكومة، ينظمون مؤتمراتهم الصحفية بكل حرية.
وقال البشير: "إن السلطة والحكم لم يكونا يوماً غاية من الغايات، بل وسيلة لبناء مجتمع الدين والأخلاق والمعرفة بالتركيز على الجانب الروحي".
إلى ذلك، دعا قيادات وأعضاء الحركة الإسلامية السودانية لقيادة ما أسماها "نفرة كبرى" في الأحياء بجميع الولايات لتصميم برامج وأنشطة دعوية للشباب والطلاب.
في المقابل، دعا تجمع المهنيين السودانيين الأحد إلى مسيرات جديدة. وقال في بيان: "خروجك غداً وفي كل يوم وتنظيمك للاحتجاج في كل المناطق هو تعبيرك الحقيقي عن رفضك للتعذيب والقتل ضد نظام البطش والتنكيل والقهر."
وأضاف أن الموكب سيبدأ بالتحرك في تمام الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، على أن تلتزم جميع المسيرات بالعمل السلمي.
كما دعا المشاركين إلى رفع اللافتات واستخدام مكبرات الصوت والهتافات الموحدة والأعلام الوطنية، تعبيراً عن وحدة الصف الوطني تجاه قضية رحيل النظام.
يذكر أن السودان يعيش منذ 19 ديسمبر الماضي على وقع احتجاجات، انطلقت بداية ضد ارتفاع سعر الخبز 3 أضعاف، لتتحول لاحقاً إلى مطالب سياسية برحيل النظام الحاكم.