المصدر / وكالات - هيا
أعلنت هيذر نويرت المتحدثة السابقة باسم الخارجية الأميركية والصحفية السابقة سحب ترشيحها لمنصب سفيرة بلادها لدى الأمم المتحدة، الذي اختارها لتوليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت نويرت في بيان نشرته وزارة الخارجية إن "الشهرين الماضيين كانا مرهقين لأسرتي، ولذلك فإن من مصلحة أسرتي أن أنسحب"، غير أن وسائل إعلام أميركية أشارت إلى سبب آخر لانسحابها.
فقد نقلت شبكة بلومبيرغ الإخبارية عن مصدرين قولهما إن ترشيح نويرت لهذا المنصب بدأ يتداعى بعدما انتبه البيت الأبيض إلى مشكلة في سيرتها.
وأوضح المصدران أن نويرت وظّفت في الماضي مربية أطفال مهاجرة كان وضعها في الولايات المتحدة قانونيا، لكن لم يكن لديها تصريح عمل في البلاد.
وقالت بلومبيرغ إن مشكلة المربية كانت ستحرج ترامب سياسيا، وكانت ستثار على الأرجح في جلسة مصادقة الكونغرس على تعيين نويرت، في ضوء تركيز ترامب على وقف الهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة باعتبار ذلك محورا من محاور حملته الانتخابية.
وأشارت الشبكة إلى أن انسحاب نويرت -الذي أعلنته مساء السبت- جاء بعد يوم واحد فقط من إعلان ترامب حالة الطوارئ الوطنية حتى يتمكن من الحصول على الأموال اللازمة للجدار الذي يسعى لبنائه على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة.
وفضلا عن مسألة المربية، فقد تعرضت نويرت لانتقادات شديدة على مدى أسابيع، بلغت حد الاستهزاء بها والتشكيك في مؤهلاتها لتولي ذلك المنصب المهم، لا سيما أن خبرتها الدبلوماسية تنحصر في منصب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الذي تولته في أبريل/نيسان 2017. وكانت نويرت في السابق مذيعة في قناة "فوكس نيوز".
وكان ترامب الذي يواظب على مشاهدة "فوكس نيوز" -قناته الإخبارية المفضّلة- قد أعلن مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي ترشيح نويرت (49 عاما) التي وصفها "بالمرأة الموهوبة جدًّا والذكية جدًّا" لخلافة نكي هيلي في منصب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة.
غير أن البيت الأبيض لم يبلغ مجلس الشيوخ رسميًّا بهذا الترشيح، وهو ما عزته مصادر إلى مشكلة المربية. وتوارت نويرت عن عدسات الإعلام في الشهرين الماضيين، ولم تظهر في أي مناسبة عامة.
وتعليقًا على بيان نويرت، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو أن ترامب سيختار "قريباً" مرشحاً آخر بدلا منها.