المصدر / القاهرة:غربة نيوز
تشهد منطقة حجور بمديرية كشر محافظة حجة شمال غرب اليمن تطورات ميدانية متسارعة ما بين خسائر باهضة تتكبدها الميليشيات بشريا وماديا، وانتصارات متتابعة للقبائل، ودعم من قبل التحالف.
وقصفت طائرات التحالف العربي، أمس الثلاثاء 19 فبراير 2019م، خطوط إمداد ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، في جهات عدة بمحافظتي حجة وعمران، المؤدية إلى مديرية كشر، حيث تدور معارك مع قبائل حجور.
ودمرت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية لميليشيا الحوثي كانت في طريقها إلى الجبهات، وطال القصف آليات عسكرية في مديرية أفلح الشام، وفي منطقة الظهار بمديرية قفلة عُذَر بعمران، وتجمعات لمقاتلي الحوثي في جبل الفصعة بمديرية كُحلان الشرف.
وتزامن القصف مع اشتداد المعارك في الجهة الشمالية من مديرية كُشَر، حيث صد رجال القبائل هجوماً للميليشيا في منطقة بني شَهَرْ من جهة مديرية قارة.
وأسفرت المواجهات عن مقتل أربعة عشر عنصراً من ميليشيا الحوثي، حسب مصادر محلية.
وأكدت مصادر ميدانية وصول مئات المقاتلين من مديرية وشحة المحاذية لبني شهر، رفداً للقبائل المرابطين هناك.
ونفذت عناصر محدودة من الميليشيات مساء الثلاثاء التفافا على مناطق "الشاحي والحوج" شرقا مع اطراف قرايات التي تعد جزءا من العبيسة وسط كشر ، الا ان القبائل قامت بمحاصرتهم فيها والى وقت متأخر من الليلة الماضية لم تتمكن الميليشيات من عمل اي هجوم ..
وأكدت مصادر ميدانية، بأن أبطال حجور تمكنوا في الجهة الشمالية من الاستيلاء على عربة مدرعة كانت بحوزة الميليشيات، بالتزامن مع افشال هجومين مماثلين للحوثيين في جهة عاهم غربا وأفلح الشام جنوبا .
ووسط البطولات التي يسطرها ابناء حجور ضد الميليشيات، نفذ طيران التحالف العربي الثلاثاء اول عمليات الانزال الجوي لكميات من الادوية والذخائر دعما لقبائل حجور، وسط وعود من قيادات التحالف والشرعية بتقديم المزيد من الدعم المماثل وبكميات اكبر ستتم تباعا ، والتي تأتي استجابة لنداءات سابقة تناولها ، الامر الذي لاقى ارتياحا كبيرا لدى القبائل التي حفزت عشرات الشباب من ابناء حجور للإطمئنان في دعم التحالف لهم في حربهم ضد الميليشيات والتوجه لمساندة اخوانهم في الجبال والشعاب بمختلف الاتجاهات.
وخلال المواجهات التي شهدتها المنطقة خلال الثلاثاء تكبدت الميليشيات خسائر باهضة في الارواح والعتاد، سواء على يد القبائل او عبر غارات التحالف على تعزيزات الحوثيين.
وذكرت مصادر ميدانية، ان قوات التحالف العربي شنت عدة غارات على مواقع وتجمعات الميليشيات في كل من "جبل الشاحي وجبل الواسط شرق العبيسة، ومنطقة النيد جنوب كشر مع افلح الشام، واخرى في الجهة الشمالية " والتي اسفرت عن تدمير آليات ثقيلة للميليشيات ومصرع وجرح العشرات من عناصرهم.
ورغم دفع الميليشيات خلال الفترة الماضية من حربهم ضد حجور فاتورة باهضة من عناصرها وعتادها، الا انها لاتزال تواصل حملات التحشيد لمقاتليها والدفع بهم صوب كسر شوكة القبائل الا انها لم تحقق شيئا من أهدافها السيطرة على المنطقة .
يأتي ذلك وسط استمرار الميليشيات في الدفع بمزيد من المقاتلين في الجهة الجنوبية مع افلح الشام، ومن الجهة الشرقية مصحوبة بكميات من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والتي بدأت تستهدف بها مناطق القبائل المناوئة لهم والتي لم يعد فيها سوى النساء والاطفال.
وضمن اعمالها الاجرامية التدميرية والتي تعكس حقدها الدفين على المواطنين، اقدمت الميليشيات على تفجير منزل المواطن ماجد شرية, في منطقة النيد بأفلح الشام بعد رفضه التمركز فيه من قبلهم، نظرا لمحاذات المنطقة باطراف كشر جنوبا.
وذكرت مصادر بأن الميليشيات فجرت مسجد النصر ومدرسة الفاروق في بني شرية، لافتين الى ان تلك الاعمال الاجرامية بعثت روح المقاومة في قلوب ابناء المنطقة ودحروا الميليشيات منها.
وللتضليل على الرأي العام عمدت المليشيات إلى قطع شبكة الاتصالات والانترنت عن مديريات (كشر، افلح الشام، كحلان الشرف، قارة، وشحة)، والتي تلتها تصريحات لقيادات الميليشيات تفيد بأنهم استولوا على حجور وسيطروا عليها، التغطية هزائمها النكراء امام عناصرها ورفع معنوياهم للدفع بمزيد من المقاتلين نحو حجور.
وينتظر ابناء حجور ومعهم كل ابناء حجة و قبائل اليمن عامة، تقدم قوات الجيش الوطني المرابطة في مثلث عاهم على بعد عشرين كيلومتر من حجور، نحو مستبأ وعاهم للالتحام مع القبائل، متسائلين "متى تتقدم المنطقة الخامسة نحو حجور لفك الحصار عنهم وفتح خط امداد مباشر لهم بالعتاد والمقاتلين.