المصدر / وكالات
قالت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس، إن العمليات العسكرية التركية في جنوب شرقي البلاد، والتي تتضمن فرض حظر صارم للتجوال في المناطق المدنية ومنع الحصول على المياه والرعاية الطبية، تصل إلى حد “العقاب الجماعي”.
وحذرت المنظمة الحقوقية، ومقرها لندن التي أجرت بحثا ميدانيا في المناطق المتضررة بالجنوب الشرقي ذي الأغلبية الكردية، من "صعاب جمة يواجهها (سكان تلك المناطق) حاليا جراء تلك الإجراءات القاسية والتعسفية".
وقالت المنظمة إن بحثها في المناطق الكردية، والتي يصعب على المراقبين الدوليين دخول بعضها، كشف عن "هجوم (تركيا) على البلدات والأحياء الكردية، وهو ما يعرض حياة نحو 200 ألف شخص للخطر، ويصل الأمر إلى حد العقاب الجماعي".
وقال جون دالهوزن، مدير برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في المنظمة إن "قطع إمدادات المياه والكهرباء جنبا إلى جنب مع مخاطر تتعلق بالحصول على الغذاء والرعاية الطبية في ظل إطلاق النار، إنما يؤثر بشكل مدمر على السكان، ومن المحتمل أن يتفاقم الوضع سريعا ما لم يعالج هذا الأمر".
ويقول مسؤولون أكراد إن 100 مدني، بينهم 18 طفلا، قتلوا في ديار بكر وشرناق الشهر الماضي.
علاوة على ذلك، لقي أكثر من 150 شخصا حتفهم في مناطق خضعت لحظر التجوال بين قوات الحكومة والجناح الشبابي لحزب العمال الكردستاني المسمى بـ "الحركة الوطنية الثورية الشبابية"، بحسب منظمة العفو الدولية.
وقالت المنظمة إن قوات الحكومة تستخدم الأسلحة الثقيلة والقناصة، بينما تمنع الكثير من المراقبين من الوصول إلى المناطق المتضررة.
وذكر دالهوزن أنه "بينما تستطيع السلطات التركية اتخاذ تدابير مشروعة لضمان الأمن والقبض على المشتبه بهم، يجب أن تمتثل لالتزاماتها ذات الصلة بحقوق الإنسان".
وفي تشرين الثان/ نوفمبر المنصرم انتقدت منظمة العفو الدولية، قيام تركيا بحظر التجوال فى مدينة سيلفان التى يسكنها الأكراد بجنوب شرق البلاد. وقال أندرو جاردنر، خبير الشؤون التركية بالمنظمة، قبيل انعقاد قمة العشرين فى تركيا، إن فرض حظر التجوال كل هذه المدة "يعنى عقابا جماعيا لقاطنى المدينة".
وكانت السلطات في حينه قد فرضت حظر التجوال على ثلاث بلديات بالمدينة التى يعيش بها نحو 85 ألف نسمة. وهذا سادس حظر للتجوال هناك منذ تموز/ يوليو الماضى، بعد اندلاع الصراع مرة أخرى اثر إعلان حزب العمال الكردستانى وقف الهدنة مع القوات التركية.