المصدر / القاهرة:غربة نيوز
أطلقت الشرطة الجزائرية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في اليوم الثالث على التوالي من الاحتجاجات ضد خطط الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لتمديد حكمه الذي دام 20 عاما بالسعي لولاية خامسة.
وقد خرج الآلاف إلى شوارع العاصمة ومدن أخرى داعين السلطات إلى التخلي عن خطط بوتيفليقة للوقوف في انتخابات رئاسية كان من المقرر إجراؤها في 18 أبريل القادم.
ويقول معارضون انه لا يوجد دليل على أنه يستطيع قيادة البلاد، كما وهتف المتظاهرون في مظاهرة دعت إليها جماعة معارضة "الناس لا يريدون بوتفليقة".
وشاهد صحفي من رويترز قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، كما احتج صحفيون يعملون لصالح وسائل الإعلام الحكومية ضد ما قالوا إنه أوامر من المديرين بعدم تغطية المسيرات.
وقال بيان صادر عن الصحفيين العاملين في الاذاعة الحكومية "قرار تجاهل الاحتجاجات يظهر جحيم موقفنا."
وقالت المديرة ومحرر إذاعة الدولة مريم عبدو في بيان أعلنت فيه أنها قررت الاستقالة، "أرفض رفضا قاطعا إقرارسلوك لا يحترم القواعد الأساسية لعملنا".
وقالت وكالة الانباء الجزائرية إن 41 محتجا اعتقلوا يوم الجمعة الماضى، ولم تقدم أي أرقام اعتقال في اليومين الماضيين.
من جهة أخرى، أدى انخفاض أسعار النفط في السنوات الأخيرة إلى الإضرار بالاقتصاد الجزائري، مما أثار الاستياء. أكثر من ربع الجزائريين الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة عاطلون عن العمل وفقاً لأرقام رسمية، ويشعر الكثيرون أنهم لا يشعرون بالعدالة الإجتماعية .
وأكد أنصار بوتفليقة على خطر الاضطرابات، حيث للجزائريين ذكريات مريرة من عقد من الحرب الأهلية في التسعينيات حيث قتل فيها 200 ألف شخص، وقد اندلعت الحرب بعد أن ألغى الجيش الانتخابات التي كان الإسلاميون يستعدون للفوز بها في عام 1991.
يذكر أن بوتفليقة الذي كان يشغل منصبه منذ عام 1999، عانى من سكتة دماغية في عام 2013، ومنذ ذلك الحين لم يُنظر إليه علناً إلا في عدد قليل من المرات ولم يعطِ أي خطابات عامة منذ سنوات.
يذكر أنه بعد اختيار حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بوتفليقة كمرشح رئاسي، فإن العديد من الأحزاب والنقابات العمالية ومنظمات الأعمال قد ساهموا في دعمه، وبذلك تواجه المعارضة الضعيفة والمنقسمة عقبات كبيرة في تصعيد تحدٍ انتخابي.