المصدر / وكالات - هيا
أكدت وزيرة الخارجية الهندية شوشما سواراج خلال زيارة إلى الصين، الأربعاء، أن بلادها لا تريد "مزيداً من التصعيد" مع باكستان بعد الغارات الجوية التي شنتها مقاتلات هندية في الأراضي الباكستانية.
وقالت الوزيرة إن بلادها ضربت الثلاثاء هدفاً "محدوداً" هو معسكر تدريبي لتنظيم "جيش محمد" الإسلامي المتشدد الذي تبنّى قبل أسبوعين هجوماً انتحارياً قتل فيه 41 عسكرياً هندياً في الشطر الهندي من كشمير، مشيرة إلى أن "الهند لا تريد تصعيداً" و"ستواصل التصرف بمسؤولية وبضبط النفس".
وحرصت سواراج على الإشارة إلى أن الغارات التي شنّتها المقاتلات الهندية، الثلاثاء، في الأراضي الباكستانية لم تكن عملية "عسكرية" لأنها "لم تستهدف منشآت عسكرية" باكستانية.
"باكستان لا تتصرف ضد جماعة جيش محمد"
وأخذت الوزيرة الهندية على إسلام آباد تجاهلها دعوات المجتمع الدولي لها للتحرك ضد جماعة جيش محمد. وقالت: "في مواجهة رفض باكستان المستمر الاعتراف والتصرف ضدّ الجماعات الإرهابية قرّرت الحكومة الهندية العمل بشكل وقائي".
وكانت الهند أعلنت أنها شنّت، الثلاثاء، غارات جوية ضد معسكر تدريبي لجماعة "جيش محمد" داخل أراضي باكستان، وذلك بعد اعتداء انتحاري أسفر عن مقتل 41 عسكريا هنديا في كشمير في 14 شباط/فبراير وتبنّته الجماعة الإسلامية المتشدّدة.
في المقابل، نفت إسلام آباد ما أعلنته نيودلهي من أن الغارة أدت إلى مقتل "عدد كبير جداً" من مسلحي الجماعة، واصفة ادعاءات الهند بأنها "متهورة وواهمة"، ومتوعّدة بالرد.
وأثار التصعيد قلقا دوليا، ودعا الاتحاد الأوروبي والصين والولايات المتحدة الجارتين الغريمتين إلى "ضبط النفس".
يذكر أن الهند وباكستان خاضتا اثنتين من الحروب الثلاث التي دارت بينهما منذ 1947 بسبب نزاعهما حول كشمير.