المصدر / وكالات - هيا
نقلت وسائل إعلام سعودية عن صحيفة "دكا تربيون" أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد يكون الرجل الأفضل للتوسط وتخفيف حدة التصعيد بين الهند وباكستان.
ورأت الصحيفة البنغالية في هذا الصدد، أن السعودية هي القوة الآسيوية الإقليمية الوحيدة التي تربطها علاقات "دافئة" مع كل من باكستان والهند، لافتة إلى أن علاقات الولايات المتحدة مع الهند على الرغم من تحسنها في السنوات الأخيرة، ليست في مستوى كاف لتهدئة الوضع في شبه القارة الهندية، بالتزامن مع تراجع العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد.
ورأت إضافة إلى ذلك أن العلاقات بين باكستان والصين هي الأخرى لا يمكن أن تكون مفيدة للوساطة وتهدئة الموقف على الرغم من تميزها، والأمر ذاته ينطبق على روسيا وعلى إيران وفق الصحيفة.
أما المملكة العربية السعودية، فتجد فيها الصحيفة "قوة آسيا الوحيدة التي تربطها علاقات دافئة مع إسلام آباد ونيودلهي، كما أن البلدين يثقان في الرياض ونواياها بشكل كبير".
وفي هذا الصدد لم يفوت "ولي العهد السعودي فرصة التوسط بين القوتين النوويتين، إذ أرسل على الفور وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير إلى إسلام آباد ونيودلهي برسالة عاجلة للحكومتين".
كما أن تقارير أشارت من جهة أخرى إلى أن "كل المحاولات الدبلوماسية تجري خلف الأبواب المغلقة، لكن رسالة ولي العهد السعودي تعد دليلا حقيقيا على مدى السرعة والكفاءة التي يتمتع بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مثل تلك المواقف الدقيقة والحساسة".
واستخلصت الصحيفة أن "الجميع يأمل في أن تساعد تحركات ولي العهد على تحسين العلاقات بين البلدين النوويين، فنجاحه ضروري، لأن الحرب ليست في مصلحة أي طرف".