المصدر / وكالات - هيا
بعد احتفالات واسعة طوال الليل، يترقب الجزائريون مرحلة "ما بعد بوتفليقة"، حيث شهد مساء الاثنين سلسلة من القرارات الرئاسية أصدرها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بعد عودته من رحلة العلاج في جنيف.
الرئيس الجزائري قرر عدم الترشح لعهدة رئاسية خامسة، بعد أن قوبلت هذه الخطوة باحتجاجات كبيرة في الشارع.
ومن ثم اتجه الجزائريون إلى الشارع من جديد، لكن للاحتفال.
فتأجيل الانتخابات الرئاسية وتعهد الرئيس بعدم الترشح مجدداً، حول المظاهرات التي عرفتها الجزائر لثلاثة أسابيع ولو مؤقتاً إلى احتفالات، لكن البعض لا يزال يطالب بالاستمرار في التظاهر إلى غاية تنحية جميع رموز السلطة الحاكمة.
فبين مبتهج لقرارات بوتفليقة المفاجئة ورافض للإجراءات التي صاحبتها، عاش الجزائريون ليلتهم هذه، في انتظار ردود الطبقة السياسية من موالاة ومعارضة حول هذه المستجدات.
الرئيس بوتفليقة وفي رسالته التي يبدو أنها نزعت فتيل الأزمة، قال إن الانتخابات ستجرى بعد اجتماع الندوة الوطنية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأسبق، علي بن فليس، إن تراجع الرئيس بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة جاء نتيجة تضحيات الشعب الجزائري الذي خرج احتجاجاً على العهدة الخامسة.
وأضاف بن فليس أنه لابد من التحضير للانتخابات المقبلة، وفقاً للمعايير الدولية، بالتشاور مع الطبقة السياسية.