المصدر / القاهرة:غربة نيوز
بدأ مستثمرون ترميم أحد أشهر فنادق حلب السياحية، كان قد تعرض للتدمير خلال المعارك التي شهدتها المدينة بعد استهدافه بثلاث سيارات مفخخة عام 2012.
وذكرت وسائل الإعلام السورية، أن أعمال التدعيم الفنية والأساسية بدأت دون تصديق واعتماد من نقابة المهندسين السوريين، ورغم أن لجنة من النقابة شكلتها مديرية الأوقاف السورية، مالكة الفندق والأرض، قالت إنها تجد "صعوبة بالغة في إجراء الدراسة التدعيمية الإسعافية اللازمة للمبنى، وبعد اعتذار اللجنة المشكلة من شعبة المكاتب في نقابة المهندسين عن إجراء الدراسة التدعيمية، وتاليا عن تنفيذ أعمال التدعيم، باشرت شركة هندسية مع بداية العام 2018 أعمال التدعيم الفني وأنهت المرحلة الأولى منه، وستستكمل الأعمال خلال العام 2019".
والسبب وراء البدء بالترميم ، هو أن الفندق تستثمره شركة خاصة بعقد إيجار، والقانون ينص على أنه "في حال هلاك المأجور فإن العقد يفسخ تلقائيا"، وهو ما شكل هاجسا لدى مئات المستأجرين لأملاك الأوقاف، خوفا من فسخ عقودهم الموقعة منذ 30-50 عاما، ومن ضمنها الفندق السياحي.
وذكر مدير أوقاف حلب محمد رامي عبيد، أن التدعيم تم بخبرات هندسية ذات كفاءة عالية وخبرات جيدة وبإشراف من مديرية الأوقاف، مضيفا أنه "حرصا من وزارة الأوقاف على حقوق جميع المستأجرين والتخفيف عنهم من آثار الحرب، احتفظ المستأجرون بحقوقهم في ترميم عقاراتهم على نفقتهم الخاصة، مع احتفاظهم بحق الإيجار الخاضع للتمديد الحكمي، لأن الأضرار ناجمة عن أعمال إرهابية، وفسخ عقد الإيجار يكون في حالات الهلاك الكلي الطبيعي للمأجور".
وكانت محافظة حلب، وبعد إجراء كشف على الفندق منتصف 2017، أغلقت الطرق المؤدية إليه ومنعت مرور السيارات قربه، حفاظا على السلامة العامة، بعدما ظهر أنه تعرض لأضرار كبيرة، فاقمها استمراره كل تلك السنوات دون ترميم، وتعرض الفندق الذي يطل على ساحة سعد الله الجابري، وهي أشهر ساحات حلب، لتفجير تبنته "جبهة النصرة" أدى إلى تدميره.