المصدر / وكالات - هيا
حث رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري جيم ريش وكبير الديمقراطيين باللجنة بوب منينديز -ومعهما 15 عضوا آخرون بمجلس الشيوخ- وزير الخارجية مايك بومبيو على إثارة مخاوف متعلقة بالحريات السياسية والإصلاحات وحقوق الإنسان في مصر، خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يزور واشنطن.
وشدد أعضاء مجلس الشيوخ على أهمية وجود شراكة أمنية مع القاهرة تعنى بالتحديات المشتركة، على أن تبذل مصر جهدا ملموسا لإحداث إصلاحات.
كما أعربوا عن قلقهم الشديد إزاء استمرار اعتقال السلطات المصرية مواطنين أميركيين، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم.
كما أشار المشرعون إلى قلقهم من التقارير التي تفيد أن القاهرة اشترت عشرين مقاتلة سوخوي 35 من موسكو، ومن تقاربها مع روسيا.
وحث أعضاء مجلس الشيوخ بومبيو على مطالبة السيسي بإعادة النظر في التعديلات الدستورية المطروحة حاليا في البلاد.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس دونالد ترامب السيسي اليوم على غداء عمل. وقال مسؤول بارز بالإدارة الأميركية إنه ليس من المتوقع أن يتم عقد مؤتمر صحفي مشترك.
وذكر مسؤول بالإدارة الأميركية أن المحادثات بين الرئيسين ستركز على مكافحة الإرهاب والاقتصاد، وكذلك وضع الأقلية المسيحية في مصر.
وأضاف أن سياسة الولايات المتحدة لا تزال تنصب حول شعار "أميركا أولا" وأن مصالح واشنطن الخاصة ستكون ذات الأهمية القصوى في العلاقة.
والجمعة الماضية ذكر بيان للبيت الأبيض أن الرئيسين سيناقشان "التعاون العسكري والاقتصادي ومكافحة الإرهاب، وكذلك التكامل الاقتصادي الإقليمي ودور مصر الطويل الأمد كمحور أساسي للاستقرار الإقليمي" دون مزيد من التفاصيل.
وزيارة السيسي تلك هي السابعة له منذ توليه السلطة صيف 2014، ويعتبر اللقاء المرتقب بينه وبين ترامب الخامس من نوعه منذ تنصيب الأخير رئيسا في يناير/كانون الثاني 2017.
وتكمن أهمية زيارة السيسي للبيت الأبيض في ظل استعداد مصر للاستفتاء على تعديلات دستورية مقترحة -نهاية الشهر الجاري- تسمح بتمديد ولاية الرئيس حتى عام 2034 وتضع الجيش فوق الدولة بصفته حاميا للدستور ومدنية الدولة.
كما تأتي الزيارة قرب الإعلان عن خطة ترامب للسلام (صفقة القرن) التي تتضمن التنازل عن العديد من ثوابت القضية الفلسطينية مثل القدس وحق العودة للاجئين، بحسب تسريبات إعلامية.