المصدر / القاهرة:غربة نيوز
جددت دولة الكويت دعوتها إلى التنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة وموانئها الثلاثة واتفاق تبادل الأسرى وإعلان التفاهمات حول تعز بما يؤدي إلى استكمال الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في كلمة بلاده التي القاها ،امس، في جلسة مجلس الامن حول اليمن"ان الجهود تهدف الى التوصل إلى حل سياسي مبني على المرجعيات الثلاثة المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة لاسيما القرار 2216 لإنهاء هذه الأزمة وبما يحافظ على استقلال اليمن وسيادته ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية".
واضاف "بعد مرور حوالي أربعة أشهر من دخول اتفاق ستوكهولم حيز النفاذ تفاعل المجلس مع هذا الحدث الهام من خلال اعتماده وبالإجماع للقرارين 2451 و2452 إضافة لوجود حالة من المتابعة الحثيثة لتطورات التنفيذ والعقبات التي تواجه تطبيق اتفاق الحديدة".
واكد على اهمية التنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم بوصفه بوابة مثلى نحو فتح آفاق التسوية السياسية..موضحا انه يتصف بوجود بعد إنساني عميق..مشيراً الى ان هذا البعد يتمثل بفتح الممرات الآمنة أمام المساعدات الإنسانية لكافة المناطق المتضررة والأكثر احتياجا وتمكين الأمم المتحدة ووكالاتها المعنية من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر والتي تحوي على كميات كبيرة من الحبوب كفيلة بإعاشة 7ر3 مليون نسمة خلال 30 يوما.
ولفت الى انه ورغم التعاون الكبير الذي أبدته الحكومة اليمنية من خلال إعلانها عن الاستعداد عن تسهيلها للوصول الآمن لهذه المطاحن وفتح الطرق أمام المساعدات الإنسانية إلا أنه بات الوصول إليها يواجه مصاعب عديدة قد يهدد بوجود تلفيات في المخزون بهذه المطاحن جراء العوائق التي وضعت أمام لجنة تنسيق إعادة الانتشار.
واشار العتيبي الى ان المجلس تبنى عدة بيانات صحفية تحث طرفي الأزمة على إبداء المرونة والتعاون مع جهود المبعوث الخاص ورئيس لجنة إعادة الانتشار وذلك في سبيل إحراز التقدم المطلوب للوصول إلى تسوية سياسية شاملة تنهي أمد الصراع الدائر في اليمن ..معرباً عن بالغ الأسف إزاء عدم تحقق أي تقدم ملموس في تنفيذ اتفاق الحديدة رغم أن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار تعاني من الجمود إضافة للإعاقات المتواصلة لأعمال لجنة تنسيق إعادة الانتشار من خلال تكرار حالات العرقلة المتعمدة لرئيسها وموظفيها في عدة مناسبات من حرية الحركة وتنفيذ الولاية المنوطة بهم وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وجدد الدعم للجهود التي يبذلها كلاً من المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن وكذلك رئيس بعثة الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة ولجنة تنسيق إعادة الانتشار.
وقال العتيبي "استدراكا بأنه لا حل عسكريا لهذه الأزمة المزمنة وتوخيا لعدم عودة الصراع في الحديدة للمربع الاول نرى بأنه واستجابة لهذا المنطق قد يتوجب البدء وبشكل عاجل في تفعيل القرار 2452 والذي نص على الطلب من الأمين العام ذكر حالات عدم الامتثال".
واكد العتيبي أن الوضع الإنساني في اليمن قد شهد تفاعلا ملحوظا من المجتمع الدولي تم عكسه وبشكل واضح من خلال حجم الاستجابة لخطة الأمم المتحدة لعام 2019 والذي أتى متوازنا مع حجم هذه الأزمة..موضحاً ان الكويت تقدمت بتعهد بلغ 250 مليون دولار ليصل إجمالي ما قدمته الكويت منذ عام 2015 إلى 600 مليون دولار إضافة للتبرعات السخية لكبار المانحين وهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوربي وغيرها من الدول