المصدر / القاهرة:غربة نيوز
وصل زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، إلى مدينة فلاديفوستوك الروسية، صباح الأربعاء، تمهيدًا لعقد قمته التاريخية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة للحصول على دعم موسكو في ظل تعثر المفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
تناقش القمة، الخميس، برنامج كوريا الشمالية النووي، حسب مسؤول في الكرملين، معتبرًا أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية «مستقرًا بفضل المبادرات الكورية لتقليص نشاطها النووي، فيما ذكرت «رويترز» أن تعثر المفاوضات مع واشنطن سيتصدر جدول الأعمال.
نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن مسؤول روسي أن بوتين قد يقترح إعادة المفاوضات السداسية بشأن نزع نووي بيونج يانج بين «الكوريتين وأمريكا وروسيا والصين واليابان»، واعتبر محللون لصحيفة «نيكاي» اليابانية اتجاه كيم إلى الروس نوعًا من مقاومة الضغوط الأمريكية.
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، كيم إن تشول، إن موسكو تتفق مع سيول في وجهات النظر حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة»، واعتبر محللون أن كيم «يحاول بناء دعم خارجي لخططه للتنمية الاقتصادية، بعد فشل قمته الثانية مع ترامب».
من جهته، اعتبر الأستاذ في جامعة فار إيسترن الروسية، إرتيوم لوكين، أن «كيم يحاول إثبات سعي زعماء العالم خلفه، وأنه ما زال لديه العديد من الخيارات بعد فشل قمته الثانية مع ترامب»، مضيفًا أن «كيم لا يريد أن يبدو معتمدًا على أمريكا والصين والجارة الجنوبية».
قمة بوتين وكيم تأتي بعد قمتين تاريخيتين مع ترامب: الأولى عقدت في سنغافورة يونيو الماضي، والثانية في فيتنام فبراير الماضي، فيما أبدى الزعيم الكوري الشمالي، في خطاب قبل أسبوعين، استعداده لعقد قمة ثالثة مع ترامب، إذا غيرت واشنطن موقفها إزاء بيونج يانج.
من جهة ثانية، يرى الرئيس الصيني، شي جين بينج، أن القمة ستفيد بلاده خاصة بعد مخاوفها من تعزيز القوات الأمريكية في آسيا، فيما تعتبر اليابان أن كوريا الشمالية «لم تتخذ أي خطوة للتخلي عن أسلحتها النووية وصواريخها الباليستية، رغم دعوات المجتمع الدولي المتكررة».
وحول مكان انعقاد القمة، نشر موقع «إن كى نيوز» المعني بالشأن الكوري الشمالي صورًا لعمال روس يضعون أعلام كوريا الشمالية وروسيا في جامعة فار إيسترن الفيدرالية في مدينة فلاديفوستوك الواقعة شمال شرقي الحدود بين البلدين.