المصدر / وكالات - هيا
توقع مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، كريستوفر راي، الجمعة، أن تسعى روسيا للتأثير على الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2020 عبر حملات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأخبار مضللة وحملات دعائية، في محاولة لزرع الشقاق بين الأميركيين و"تحريضنا على بعضنا".
وفي مداخلة أمام "مجلس العلاقات الخارجية" في واشنطن، قال راي إن روسيا، وعلى غرار ما فعلت في انتخابات عام 2016، قد سعت للتأثير على انتخابات منتصف الولاية عام 2018، وإنه يتوقع أن يتكرر الأمر ذاته العام المقبل.
كما أكد أن "الأمر الذي استمر من دون انقطاع تقريباً هو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والأخبار المضللة، وحملات الدعاية..."، وذلك بهدف "التلاعب بنا"، مضيفاً أن أجهزة الاستخبارات الروسية تسعى "لتحريضنا على بعضنا وزرع الشقاق والخلاف وتقويض إيمان الأميركيين بالديمقراطية".
ولفت إلى أن "التهديد لا يقتصر على فترة الانتخابات، إنه تهديد قائم على مدار السنة، وهو مستمر بالتأكيد".
وقال راي: "نحن نعتبر أن ما حصل في عام 2018 مجرد استعداد للعرض الأكبر في عام 2020"، مؤكداً أنه رغم سعي روسيا للتأثير على الانتخابات الرئاسية عام 2016 وعلى انتخابات منتصف الولاية عام 2018، لكن لم يحصل أي تدخل في الآلية الانتخابية.
وأشار إلى أن شركات التواصل الاجتماعي قطعت أشواطاً كبيرة في تضييق الخناق على المتلاعبين، قائلاً: "أعتقد أن تلك الشركات تدرك أنها بحاجة للتحرك لمنع استغلال منصاتها".
وأضاف: "أعتقد أن نجاحات كبيرة سُجلت في انتخابات منتصف الولاية حين بادر عدد من هذه الشركات للتحرك... وإغلاق حسابات".