المصدر / وكالات - هيا
اتهم وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا، الصحافي الموالي للقيادة العامة للجيش الليبي محمود المصراتي بالعمل لصالح تنظيم داعش والترويج لفكره الإرهابي، وهو الاتهام الذي فجر سجالاً محتدماً بين الرجلين، شارك فيه ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي.
يأتي هذا بعد أن طالب وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، يوم الاثنين، النائب العام الليبي، باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الإعلامي الليبي المعروف محمود المصراتي، لترويجه الفكر الإرهابي لتنظيم داعش.
وقال باشاغا في رسالة موجهة إلى النائب العام، إن "المصراتي هو أداة لهذا التنظيم والمجموعات الإرهابية الأخرى، في تنفيذ مآربها الإرهابية في ليبيا وعدد من الدول الأخرى"، وادعى وجود أدلة تثبت صحّة اتهاماته، وضبط تسجيل بين المصراتي وشخصية عسكرية تابعة لحفتر، يؤكد وجود علاقة وطيدة بين تنظيم داعش وعملية الكرامة.
وأوضح وزير الداخلية، أن "المصراتي قد سخّر نفسه وإمكانياته الإعلامية في خدمة وتقوية هذه العلاقة، ومن ثم تقوية تنظيم داعش، سعيا منه لزعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا، وتضليل الرأي العام، ومحاولة زرع الفتن، والنيل من الوحدة الوطنية للدولة، وهو ما يعد أفعالا إجرامية يعاقب عليها القانون".
"المصراتي" يرد
وردا على هذه الاتهامات، قال المصراتي في تصريح للعربية.نت، إن "هذه المحاولة تأتي في سياق حالة اليأس التي تشعر بها الميليشيات المسلحة وقادتها في العاصمة طرابلس، وفي إطار حملة تقودها جهات محسوبة على قوات الوفاق ضد الصحافيين وقادة الرأي العام المؤثرين، تندرج في إطار تصفية حسابات مع المخالفين في الرأي".
وعبّر المصراتي عن استغرابه من أن تأتي هذه "التهم المفبركة" من وزير الداخلية فتحي باشاغا، "المعروف بتورطه الكبير في حرب فجر ليبيا التي قتل فيها المئات من شباب مدينة مصراتة وتاريخه الحافل في دعم الميليشيات والكتائب المسلحة"، مشيرا إلى أنه سيرد على هذه الاتهامات عبر أجهزة القضاء بعد تحرير طرابلس من الميليشيات على يد الجيش الليبي.
بيان باشاغا
ازدواجية باشاغا.. وتلفيق اتهامات
ودخل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على خط هذا السجال، وانتقد العديد منهم ازدواجية مواقف وزير الداخلية فتحي باشاغا، من خلال عدم تحركه للقبض على القيادات الإرهابية التي تقاتل إلى جانب قوات حكومة الوفاق وعلى رأسهم المطلوب دوليا صلاح بادي، مقابل ملاحقته لمعارضيه واتهامهم بـ"الدعوشة"، في حين اتهم آخرون الوزير بـ"فبركة وتلفيق التهم" للتخلص من خصومه.
ويعتبر المصراتي من أشد المنتقدين لفتحي باشاغا المحسوب على تيار "الإسلام السياسي"، وذلك منذ تعيينه وزيرا للداخلية في حكومة الوفاق شهر أكتوبر من عام 2018، ويصفه بـ"الميليشياوي ومهندس وعرّاب عملية فجر ليبيا"، التي انتهت بحرق مطار طرابلس العالمي ومقتل عشرات المدنيين.