مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، نقلت صحيفة تلغراف البريطانية شهادات منمصر أكدت أن الوضع بالبلاد بات أسوأ مما كان عليه في عهد الرئيس المخلوع حسني مباركالذي ثار عليه المصريون.
ورصدت الصحيفة تزايد حملات الاعتقال وقمع المعارضين والذي بلغ ذروته خلال عام 2013 بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وأوضحت أن السلطات اعتقلت نحو خمسين ألف شخص.
ومن بين هؤلاء المعتقلين الشاب محمود حسين الموقوف بسبب مشاركته في إحياء ذكرى الثورة قبل عامين، وتحدثت الصحيفة إلى شقيقه الذي أكد أن محمود نقل بين العديد من السجون ولم يعرض على أي محكمة ولم توجه له أي تهمة.
وقالت الصحيفة إن عائلة محمود حسين قد تكون محظوظة بمعرفتها مكان وجود ابنها، على عكس عائلات مئات من المختفين قسريا والذين ترفض السلطات تقديم معلومات بشأنهم.
فعلى سبيل المثال، استبشرت مها المكاوي خيرا قبل أيام بورود اسم زوجها أشرف شحاتة المختفي قبل عامين في كشف نشرته وزارة الداخلية، قبل أن تفاجأ بتراجع الداخلية التي أكدت أن القضية تشابه أسماء. وبذلك تستمر معاناة مها التي طرقت كل الأبواب وعلى كل المستويات دون الحصول على حل للغز اختفاء زوجها.
منظمة العفو الدولية أكدت في بيان بمناسبة ذكرى الثورة أن مصر غارقة في مستنقع واسع من التجاوزات الحقوقية، وأكدت أن حلم إصلاح الدولة وبناء منظومة حقوق إنسان جديدة في مصر تبخر، والشعب المصري بات مجبرا على مشاهدة بلاده تعود إلى النظام القمعي.
ونقلت تلغراف عن الناشط حازم عبد العظيم قوله إن النظام الحالي أكثر قمعا من نظام مبارك، وتأكيده أنه مقتنع أن ما حدث عام 2011 كان انقلابا عسكريا على مبارك.
وتوقع عبد العظيم ألا تشهد ذكرى الثورة أي مظاهرات، وقال "لا توجد معارضة الآن في مصر.. وكل القوى السياسية إما يائسة أو مشتتة".
المصدر : الصحافة البريطانية