المصدر / وكالات
أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرشحة المحتملة لخوض انتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي، قبل أسبوع من انطلاق التصويت في الانتخابات التمهيدية الأميركية داخل الحزبين الديموقراطي والجمهوري في ولاية أيوا الاثنين..
و خرج الرئيس أوباما عن صمته مشيداً بـ «مبادئ» المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون ورصيدها، وبالحنكة السياسية له، وحفظ لنفسه مسافة من منافسها السناتور الاشتراكي الميول بيرني ساندرز.
وتمثل إشادة أوباما دفعة لحملة هيلاري التي تواجه منافسة قوية من بيرني ساندرز قبل أسبوع من بدء عملية اختيار مرشح للانتخابات عن الحزب.
وفي الحزب الجمهوري لا يزال رجل الأعمال دونالد ترامب متقدماً في الاستطلاعات، في مقابل حصد السناتور اليميني تيد كروز دعماً من نجوم اليمين واندفاعة في ولاية أيوا.
ورفض أوباما في مقابلة مع صحيفة «بوليتيكو» أمس، وفي أول تعليق مباشر له على السباق الانتخابي، تشبيه ساندرز به وكمنافس شعبوي يلحق ويتقدم على كلينتون في بعض الولايات، وأجاب: «لا لا» رداً على سؤال عما اذا كان خطاب ساندز وحملته يستعيران من حملته في ٢٠٠٨. وقال «ما من شك في أن بيرني يخوض الحملة عند اعتبارات تحدي المعايير التقليدية وتخطي إطار الجدل الانتخابي الموجود منذ رونالد ريغان قبل٣٠ عاماً... وأنا أفهم جاذبية ذلك».
وأضاف «أعتقد بأن هيلاري تمثل وجود المبادئ الى الحكم وترجمتها وتنفيذها في شكل فعلي وهو دور السياسة اليوم».
وفي وقت تعاني كلينتون من أزمة ثقة بين الناخبين وتحاول استخدام بطاقة صداقتها الشخصية مع أوباما، قال الرئيس الأميركي «كانت لي الفرصة أن أعرف هيلاري عن كثب، وهي شخص ذكي وصلب وجيد وتهتم كثيراً بمستقبل هذه البلاد».
ووصف أوباما مشكلة هيلاري كلينتون بأنها تحت «المجهر العام» منذ ٣٠ عاماً، فيما منافسها ساندرز «جديد في ثقافة تعتقد بأن الجديد هو أفضل». واعتبر أن ساندرز «ليس لديه ما يخسره اليوم، فيما هيلاري تخوض السباق من منطق مرشحة الصدارة».
وعكس دخول أوباما على خط الحملة مخاوف المؤسسة الحزبية الديموقراطية من صعود ساندرز وإمكانية فوزه في أيوا حيث يتقدم بفارق نقطة وفق استطلاع «سي. بي. أس» أمس. ويخيف ساندرز المؤسسة الديموقراطية من سجله اليساري المتطرف وقوله علناً إنه «اشتراكي» في شكل يجعل من فرص فوزه أمام الجمهوريين لاحقاً أمراً مستعصياً. وتحاول حملة كلينتون تجنيد طاقاتها لتفادي تكرار سيناريو ٢٠٠٨ حين خسرت أيوا أمام أوباما. ففي حال فاجأ ساندرز كلينتون بهزيمتها هناك سيعني ذلك سباقاً مضنياً لوزيرة الخارجية السابقة قد يستمر الى منتصف الربيع المقبل.
وبين الجمهوريين وحيث المنافسة في أيوا بين ترامب وتيد كروز، سيعطي الفوز رجل الأعمال زخماً كبيراً للبناء عليه في الولايات الأخرى أي نيو هامبشير وكارولينا الجنوبية حيث يتقدم اليوم. أما في حال فوز كروز والذي تلقى أمس دعم حاكم ولاية تكساس والمرشح السابق ريك بيري، فسيضع ذلك العصي في دواليب ترامب وقد يطيح حظوظه باكراً ويفتح المجال أمام مرشحين معتدلين مثل جيب بوش أو كريس كريستي أو ماركو روبيو للتنافس على اللقب. كما نال كروز دعم نجم حزب الشاي الإعلامي غلين باك.
وكان من المقرر أن يتواجه كلينتون وساندرز في جلسة عامة مع الناخبين في أيوا على محطة «سي.أن.أن» أمس، فيما سيخوض الجمهوريون المناظرة الأخيرة قبل التصويت هذا الخميس على محطة فوكس. ويعكس نمط السباق تطلع الناخب الأميركي الى التغيير ومرشحين أكثر تشدداً سواء من اليمين مع ترامب أو اليسار مع ساندرز.