المصدر / وكالات - هيا
تنظر محكمة استئناف فرنسية بقضية ترحيل جلال روح الله نجاد، وهو خبير إيراني ببرنامج الصواريخ التابع للحرس الثوري، وتسليمه إلى أميركا بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على إيران لقيامه بشراء قطع صواريخ أميركية لغرض إرسالها إلى داخل إيران.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد قررت المحكمة الأربعاء، تمديد فترة حبس المتهم حتى تبت في قضية تسليمه إلى واشنطن.
وتم اعتقال جلال روح الله نجاد (41 عامًا ) بموجب مذكرة تسليم أميركية، في مطار مدينة نيس، جنوب فرنسا، في 2 فبراير/شباط الماضي، عندما كان قادما من طهران عبر موسكو، بعد حصوله على تأشيرة عمل فرنسية.
وحسب مسؤولي المحكمة، فإن السلطات الأميركية تشتبه في أن روح الله نجاد كان متورطًا في محاولة تصدير معدات صناعية حساسة، بما في ذلك أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار، إلى إيران. ويقول المسؤولون الأميركيون إن المعدات يمكن أن تتحول إلى أسلحة.
ووفقا لمتابعات "العربية.نت"، يعمل جلال روح الله نجاد، خبيرا في مجال الصواريخ في سلاح الجو التابع للحرس الثوري وضمن مركز "علم الهدى" لصناعة الصواريخ في طهران.
وكان يحاول تحت غطاء شركات وهمية تابعة للحرس الثوري، كمدير أو عضو في مجالس إداراتها، تهريب قطع وتقنيات الصواريخ.
وفي مارس/آذار الماضي، وكلت إيران محامين بارزين، منهم جان-إيف لوبرني ومحامين آخرين، محاولة لإطلاق سراح جلال روح الله نجاد، لكن محكمة "إكس إن بروفانس" الفرنسية التي حضرها أيضا القنصل الإيراني لم توافق على الطلب.
ووصفت ممثلة المدعي العام، سولانج لوغرا، طلب المحامين بأنه "متسرع ولم يأت في الوقت المناسب"، وقالت إنه "يجب أن نكون قادرين على ضمان وجود المتهمين في المحكمة، وفقًا للاتفاق الثنائي الأميركي - الفرنسي لعام 1996".
كما أكدت أن جلال روح الله نجاد لم يتم اعتقاله في نيس اعتباطا، بل إن المخابرات الأميركية كانت تطارده وهي على علم بزيارته إلى فرنسا".