المصدر / وكالات - هيا
تحدث تقرير روسي عن مخاوف موسكو من أن تتحول مدينة بانياس السورية إلى قاعدة عسكرية لإيران، حيث نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"الروسية تصريحا عن مصدر دبلوماسي مفاده أن بانياس قد تصبح في المستقبل هدفا عسكريا لطهران.
وربط الدبلوماسي الأمر بناقلة النفط الإيرانية التي وصلت إلى ميناء بانياس في 5 مايو/أيار الحالي.
وأضاف أنه من المحتمل أن يكون لنشر قاعدة إيرانية بين المواقع الروسية في طرطوس وفي حميميم عواقب بعيدة المدى، بحسب المصدر.
ونوّهت الصحيفة بأن الخبراء الروس يعتقدون وجود خلافات كثيرة بين موسكو وطهران، وأن إجماعهما فقط على الاستراتيجيات.
صراع الموانئ في سوريا
من المعروف أن إيران استحوذت على ميناء اللاذقية، وستستلمه فعليا في أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وفي حال منحت حق إدارة ميناء بانياس لإيران، سيكون الميناء الثاني لها على المتوسط من أصل ثلاثة موانئ فقط في سوريا هي: اللاذقية، بانياس، طرطوس.
ولميناء بانياس أهمية استراتيجية كبيرة جدا، فهو يتوسط قاعدة حميميم، والقاعدة العسكرية الروسية في طرطوس، كما أن هناك خط أنابيب للنفط يربط العراق بميناء بانياس، وبالتالي قد يكون للأمر علاقة بمحاولات الالتفاف على العقوبات الأميركية وتصدير النفط الإيراني من بانياس عبر العراق.
"نشاط مزعزع"
مصدر آخر كشف للصحيفة الروسية ذاتها، أن نشاط إيران في منطقة بانياس يمكن أن يكون له تأثير مزعزع للاستقرار ليس فقط للمنطقة، بل للقوى التي تحاول تحقيق الاستقرار فيها.
وأشار المصدر دون الكشف عن اسمه، إلى أنه من الضروري مراقبة ما يحدث حول ميناء بانياس، لأنه في المستقبل يمكن أن يصبح قاعدة عسكرية لإيران بالقرب من البحر الأبيض المتوسط.
وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف إيران عن نواياها فيها لإنشاء قاعدة عسكرية في سوريا، بحسب الصحيفة.
وقالت إن مثل هذه الافتراضات جاءت بعد الحديث عن اتفاق بين دمشق وطهران لنقل إدارة ميناء الحاويات في محافظة اللاذقية إلى إيران.
أما روسيا، فمنذ تدخلها في سوريا عام 2015، صبت كل تركيزها على قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية.
وكانت قد أعلنت في نيسان/أبريل الماضي عن ترتيب عقد مع حكومة النظام السوري يتضمن استئجار ميناء طرطوس لمدة 49 عاما، فهي تتنافس مع إيران على الثروات في سوريا.
وكانت شركتان لتتبّع ناقلات النفط رصدتا قيام إيران بشحن مليون برميل من النفط الخام إلى سوريا خلال الأسبوع الأول من شهر أيار، عن طريق ميناء بانياس.
جاء ذلك وسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة إثر العقوبات.