المصدر / وكالات - هيا
ردت الصحافة السعودية على ما جاء في الخطاب المفتوح الذي وجهه مؤخرا المستشار الرئاسي التركي، ياسين أقطاي، حيث وصفت إحداها الخطاب بأنه "يثير السخرية والاشمئزاز".
وفي هذا السياق قال الكاتب السعودي، جميل الذيابي، إن أقطاي "لا يعدو أن يكون مسؤول التنظيم الحاكم عن المنظمة الدولية لجماعة الإخوان الإرهابية التي تعتبر تركيا وقطر ملاذها الآمن".
ورأى الذيابي أن "الخطاب المفتوح إلى ملك السعودية" الذي نشره مستشار الرئيس التركي "يثير السخرية والاشمئزاز، بما يتضمنه من تناقضات وأحلام سقيمة وأفكار بليدة".
وذكر الكاتب السعودي أن أقطاي بدأ خطابه "بتدخل صفيق في الشؤون السعودية، إذ يعتبر أن المملكة، بما وهبها الله من ثروات، مسؤولة عن القضاء على الفقر في البلدان الإسلامية".
ورد الذيابي على هذا الانتقاد بالقول إن مستشار أردوغان "يدرك تمام الإدراك أن السعودية هي الدولة الأكثر إنفاقاً في العالم، خصوصاً على شقيقاتها الدول الإسلامية، من دون منٍّ ولا أذى".
وجاء في المقالة أيضا أن "أقطاي الذي تولى منصبي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، ومستشار الرئيس، يتحايل على الحقائق بعبارات يسطر بها مقالاته بعناية، وبصفات يريد أن يطلقها على نفسه، أشبه ببيع الوهم".
واستنتج الكاتب السعودي في ختام مقالته أن ما كتبه أقطاي ليس تصرفا فرديا، "بل لا بد من الافتراض في من يشغل مثل مناصبه بأنه تعبير عمن هو أعلى مقاماً منه"، مضيفا في لهجة حادة: "وإذا عاد أقطاي سيكون الرد أقوى.. وسيقال له قف عند حدك".
أما الكاتب خالد السليمان، فتساءل في رد بهذا الخصوص أيضا: "لماذا يكرهنا أردوغان ؟!"، ويمضي قائلا: "لم يأت مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، بأي جديد عندما كتب بأن ثروات السعودية تخص جميع المسلمين، فقد استعار نفس الخطاب التحريضي الذي ظل عرب الشعارات من القومجية والثورجية ورواد دكاكين شعارات المقاومة والصمود والتصدي يرددونه طيلة عقود من الزمن، والتركي اليوم لا يرتدي ثوبا جديدا فهو يستعير نفس الثوب الذي ارتداه تجار الشعارات العرب عشرات السنين!".
وتوصل الكاتب إلى أن "تركيا أردوغان التي لم تغفر للسعودية إجهاض مشروع فوضى الخريف العربي، أسقطت القناع عن عداواتها وباتت تمارس سياسة مكشوفة في معاداة السعودية، ولن تجني من ذلك سوى العلقم، هكذا علمنا التاريخ وهكذا برهن الزمن!".