المصدر / وكالات
تعهدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة الديمقراطية الأوفر حظاً في الحصول على ترشح حزبها للرئاسة وللفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، بالوقوف الى جانب إسرائيل في كل الظروف، بما في ذلك ضمان أن تلتزم إيران بوعودها بعدم الحصول على أسلحة نووية مشددة على أن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، في ظل الإرهاب والاضطرابات بالمنطقة.
وأضافت كلينتون في كلمة لها أمام "الاتحاد الفدرالي اليهودي في منطقة دي موينز الكبرى" في ولاية ايوا (في الوسط الأميركي) حيث تبدأ الانتخابات الأولية يوم الاثنين المقبل/1 شباط 2016 ، انه "يجب أن يفهم أن من المصلحة القومية للولايات المتحدة أن تظل إسرائيل حصن الاستقرار وحليفا أساسيا في منطقة تعج بالفوضى" مشددة على ضرورة أن تكون إسرائيل قوية بما يكفى لردع أعدائها وأيضا للقيام بخطوات لاستئناف السلام.
وشددت كلينتون التي تخوض معركة حامية الوطيس ضد منافسها الديمقراطي (الاشتراكي) السيناتور اليهودي الأميركي من ولاية فيرمونت بيرني ساندرز في كلمتها على خبرتها كوزيرة خارجية وكسيناتور بمجلس الشيوخ، دون ان تأتي على ذكر منافسها (ساندرز) ، لكنها ألمحت إلى أنها المرشحة الأكثر خبرة بقولها "إننا في حاجة إلى رئيس يفهم ويستطيع القيام بكافة أعباء العمل".
وقد تحدثت كلينتون طويلاً أمام مجموعة الضغط اليهودية الأميركية الأقوى في ولاية أيوا عن إيران وعن الاتفاق الأخير الذي أدى إلى رفع العقوبات عنها، عبر المفاوضات التي كانت (كلينتون) قد بدأتها والتي في نهاية المطاف أدت إلى الاتفاق الذي وقع يوم 15 تموز 2015 والذي تعرض للانتقاد البالغ من قبل القادة الإسرائيليين واليهود الأميركيين باعتباره ضعيفا للغاية.
وأشارت كلينتون إلى سجلها الوفير بالوقوف إلى جانب إسرائيل في السراء والضراء حيث أن "إسرائيل كانت وتظل أولوية أمنية وسياسية وأخلاقية للولايات المتحدة" وأنها صوتت لفرض عقوبات أميركية قوية ضد إيران عندما كانت عضواً بمجلس الشيوخ، وأنها نجحت في جعل هذه العقوبات "عصا" حيث أطلقت الترتيبات التي مكنت الولايات المتحدة من الحصول على تأييد وتعاون الدول الأخرى لافتة إلى جهودها كوزيرة للخارجية لتوحيد قوى العالم وحشد قواها وراء تشديد العقوبات، وهو ما جعل إيران في النهاية تتجه نحو الاتفاق.
وطمأنت كلينتون مستمعيها من أنها ستتعامل مع إيران من باب "عدم الثقة والتأكد" في تنفيذ الاتفاقية.
ولم تأت على ذكر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعملية السلام إلا في إطار "رفض المقاطعة ضد إسرائيل تحت أي ظرف" معتبرة الذين يدفعون باتجاه تعزيز المقاطعة بسبب ما يدعونه بـ"أسلوب معاملة إسرائيل للفلسطينيين" ومحاولة هؤلاء النشطاء للمزيد من سحب الاستثمارات و"مقارنة إسرائيل بحكم الابارتهايد في جنوب أفريقيا العنصرية بانه أمر مهين وغير مقبول".
من جهته امتنع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تأييد أي من المرشحين الرئيسيين في المعسكر الديمقراطي، هيلاري كلينتون أو بيرني ساندرز، لكنه أشاد بصفات وزيرة الخارجية السابقة (كلينتون).
وشدد أوباما في مقابلة مع مجلة "بوليتيكو" نشرت الاثنين، على "الخبرة الاستثنائية" لكلينتون التي تطمح لخلافته، قبل أسبوع من الانتخابات التمهيدية في ولاية ايوا، حيث تبدو المعركة الانتخابية محتدمة.
وقال أوباما عن كلينتون إن "قوتها، وخبرتها الاستثنائية ومعرفتها بكل الملفات عن ظهر قلب، يمكن أن تجعلها أحيانا أكثر حذرا" في حملتها، مستدركا أن "هذا يعني أن بإمكانها أن تحكم وتكون جاهزة منذ اليوم الأول".
وقال أوباما "أعتقد أن النظر إلى هيلاري باعتبارها الأوفر حظا هو ميزة وعبء في الوقت نفسه" مضيفاً ان "الناس ينظرون دائما إلى ما هو جديد وهذا وضع غير مُواتٍ بالنسبة لها"، مشيدا في الوقت ذاته "بأصالة" عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز.