المصدر / وكالات - هيا
اتهمت الصين، الثلاثاء، الولايات المتحدة بمهاجمة نظامها وتلطيخ سياساتها، بعد تصريحات لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "تَنمّ عن تحامل وغطرسة" -حسب وصفها- في ذكرى قمع الحركة الاحتجاجية في تيان انمين.
وبعد أن حاولت الصين فرض تعتيم إعلامي، عشية ذكرى قمع الحركة الاحتجاجية في الرابع من يونيو 1989، أشاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بـ"حركة احتجاجية بطولية لا تزال تحرّك ضمير الشعوب المحبة للحرية حول العالم".
وقال متحدث باسم سفارة بكين في واشنطن في بيان، إن أي شخص يحاول "التعامل بفوقية وتسلّط على الشعب الصيني سينتهي في نفايات التاريخ".
وقال المتحدث إن بومبيو استخدم "ذريعة حقوق الإنسان(في بيان) يتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين ويهاجم نظامها ويلطخ سياساتها الداخلية والخارجية".
واعتبر المتحدث ذلك "إهانة للشعب الصيني، وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية. إن الجانب الصيني يعبر عن استيائه الشديد ومعارضته القوية لذلك".
وليل الثالث الى الرابع من يونيو 1989، أنهت دبابات الجيش الصيني، بشكل وحشي، سبعة أسابيع من التظاهرات المؤيدة للديمقراطية بقيادة الطلاب في ساحة تيان انيمن في بكين، وقتل مئات المدنيين العزّل في حملة القمع التي قد تكون حصيلتها تخطّت ألف قتيل.
وأشار البيان الصيني فقط إلى "الواقعة السياسية في أواخر الثمانينيات"، وقال إن حكومة وشعب الصين ومنذ وقت طويل "توصلا إلى القرار" بشأنها.
وقالت السفارة إن "حقوق الإنسان في الصين هي في أفضل فترة على الإطلاق".
وأضافت أن بكين "متمسكة بقوة بمسار التنمية السلمية وتطوير حقوق الإنسان في الصين والعالم بأسره، وقامت بمساهمات كبيرة في الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان. هذه حقيقة تقر بها جميع الشعوب غير المنحازة".