المصدر / وكالات

 أشار تقرير جديد صادر عن الأمم المتّحدة، إلى أنّ إسرائيل تزوّد جنوب السّودان بوسائل استخباراتيّة تُستخدم للتنصّت على معارضي النّظام الحاكم. وتمّت كتابة التّقرير من قبل طاقم مختصّين بالأمم المتّحدة، بغية فحص إمكانيّة تطبيق العقوبات على الطرفين المتنازعين في جنوب السّودان.

ويأتي هذا التّقرير في أعقاب تقرير سابق نشرته الأمم المتّحدة، في آب/أغسطس المنصرم، أشار إلى أنّ جيش جنوب السّودان وضبّاطًا رفيعي المستوى في صفوفه، يستخدمون أسلحة من صناعة إسرائيل.

واحتوى التّقرير الأوّل على تصوير لجنود مسلّحين ببنادق من طراز “ACE”.

ويشير طاقم المختصّين إلى أنّ بندقيّة الـ “ACE” وسلاح من نوع آخر، تحت اسم 'ميكرو جليل'، هي سلاح شائع الانتشار في جنوب السّودان، حيث المعارك الضّارية بين النّظام الحاكم وبين المعارضة.

وأشار التّقرير إلى أنّ بنادق الـ “ACE” تمّ شراؤها قبل الحرب الأهليّة. ووضّح التّقرير أنّ هذه الأسلحة استخدمت في الهجوم على النور، في كانون الأوّل/ديسمبر من عام 2013، حيث كانت فاتحة الحرب الأهليّة في جنوب السّودان.

وفي آب/أغسطس المنصرم، تمّ توقيع اتّفاقيّة سلام، على وقع تهديدات الأمم المتّحدة بفرض عقوبات على الجهتين. عشرون شهرًا من القتال، اشتملت على فظائع وجرائم حرب، كما جاء في تقرير الأمم المتّحدة، الصّادر في تمّوز/يوليو الأخير، حيث: 'نساء وأطفال حُرقوا... بعد أن مرّوا باغتصاب جماعيّ من قبل عدّة جنود'، ناهيك عن العنف الجنسيّ القاسي، حيث اُغتصبت النساء أمام أطفالهنّ.

وجاء التّقرير الأخير للأمم المتّحدة ليفحص الاختراقات القانونيّة من قبل الطّرفين اللذين كانا متنازعين في جنوب السّودان.

ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية قبل أسبوعين، تقريرًا أفاد عن التزام إسرائيل أمام الأمم المتّحدة عدم تزويدها أيّ سلاح فتّاك لدولة جنوب السّودان. وأفاد التّقرير إلى أنّ لقاءً جمع بين طاقم مختصّين من قبل الأمم المتّحدة ومسؤولين رفيعي المستوى من وزارة الخارجيّة والأمن، صرحّت فيه الجهات الإسرائيليّة أن تصدير السّلاح لجنوب السّودان تمّ قبل اندلاع الحرب الأهليّة. إلاّ أنّه بذات الجلسة أقرّ بمواصلة تصدير المعدّات الأمنيّة، التي وصفت على أنّها 'معدّات دفاعيّة'.

عدا عن 'المعدّات الدّفاعيّة'، يشير التّقرير حديث النّشر للأمم المتّحدة، أنّ إسرائيل تزوّد جنوب السودان بوسائل استخباراتيّة، يستخدمه النّظام الحاكم ضدّ معارضيه.

وقال المحامي المختصّ بحقوق الإنسان والنّاشط بمجال تعزيز الرّقابة على تصدير السّلاح الإسرائيليّ، إيتاي مك، لصحيفة 'هآرتس'، الصّادرة صباح الأربعاء 'إسرائيل تشغّل المعدّات الاستخباراتيّة بواسطة موظّفين إسرائيليّين'.

وقالت عضو البرلمان الإسرائيليّ عن حزب "ميرتس"، تمار زندبرغ، للصحيفة: 'لا توجد أي ذرّة شفافيّة في الموضوع'. مشيرة إلى وجوب استيضاح كافّة تفاصيل التّصدير، حتّى للأجهزة الاستخباراتيّة، التي تستخدم على حدّ قولها لقمع مجتمعات كاملة.

ومن التّقرير الصّادر عن الأمم المتّحدة يتّضح أنّ سلاح الـ 'ميكرو جليل' الإسرائيليّ، وصل أوغندا أيضًا عام 2007.