المصدر / وكالات - هيا
طالبت منظمتا "العفو الدولیة" و"هيومان رايتس ووتش"، بفتح تحقيق حول مقتل أحد السجناء السياسيين، ويدعى علي رضا شير محمد علي، يبلغ من العمر 21 عامًا في سجن "فشافويه" بالعاصمة الإيرانية طهران.
وأعلن المحامي محمد هادي عرفانيان كاسب، الأربعاء، أن موكله شير محمد علي، تعرض للطعن 30 مرة في 10 يونيو، بعد مغادرة زنزانته الانفرادية ما أدى لوفاته.
وأعلنت النيابة العامة في طهران عن نيتها فتح تحقيق بالحادث، وأصدرت وزارة العدل لوائح اتهام ضد اثنين من المشتبهين في القتل وهما سجينان من مرتكبي الجرائم.
وقال المحامي كاسب لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إنه "من الواضح أن موكلي احتجز في جناح بجوار زنزانة انفرادية فيها سجينان أدينا بالقتل، ومن المحزن أنه لم يتضح بعد ماذا حدث بالضبط في ليلة مقتل الشاب".
وأضاف: "نعرف فقط أن اثنين من المجرمين هاجما موكلي فجأة دون أي صدام أو نزاع مسبق وقتلاه بالعديد من الطعنات".
زنزانة انفرادية.. ومجرمان
ورداً على سؤال "إرنا" عن كيفية تمكن المدانين من مغادرة زنزانتيهما، قال المحامي: "ما زلت غير مطلع على التفاصيل الدقيقة للحادث، لكن بناءً على معلوماتي المؤكدة، احتُجز شير محمد علي في جناح بجوار الزنزانة الانفرادية حيث كان المجرمان وراء القضبان".
وأوضح أن "الزنزانة كانت مغلقة دائمًا، ومع ذلك في ليلة القتل تمكن المدانان بطريقة ما من سحب موكلي من الزنزانة وقتله".
وانتقد كاسب عدم صدور تقرير عن قضية القتل، ونقل عن أقارب الضحية قولهم إنه "حتى مكتب قاضي التحقيق الجنائي لم يكن لديه تقرير عن الحادث".
ووفقًا للمحامي، قُتل موكله بأكثر من 30 طعنة بجسم حاد، وتوفي قبل أن يصل إلى مستشفى في مدينة الري جنوب العاصمة.
يذكر أن علي رضا شير محمد علي من منطقة "نازي آباد" المهمشة والفقيرة في جنوب العاصمة، تم اعتقاله في البداية في يوليو 2018 وحُكم عليه فيما بعد بالسجن 8 سنوات بتهمة "الدعاية المناهضة للنظام"، وكذلك "إهانة المرشد الأول للنظام روح الله الخميني والمرشد الحالي علي خامنئي".