المصدر / وكالات - هيا
ندد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة بـ"حادث تفجير إرهابي استهدف فندقًا في الصومال وأسفر عن عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى من بينهم صحفيين اثنين".
وقال المرصد الحقوقي الدولي – ومقره جنيف- إن التفجير الانتحاري الذي وقع يوم أمس واستهدف فندقاً بمدينة كسمايو جنوب الصومال ما أدى إلى سقوط 24 قتيلا و56 جريحا يعد عملا مروعا واستهداف بغرض القتل الجماعي خارج القانون.
بدورها ذكرت مسؤولة الاتصال والإعلام لدى المرصد "سيلين يشار" أن من بين ضحايا الهجوم الصحفية هدن ناليي التي تحمل الجنسية الكندية، إلى جانب زوجها الذي قضى أيضا في التفجير، والصحفي محمد سهل المكني بـ"جعمطيري"، وكان يعمل بقناة "إس بي سي" المحلية.
ووثق الأورومتوسطي نقلاً عن تقارير حكومية صومالية، سقوط قتلى وجرحى يحملون جنسيات غير صومالية جراء التفجير.
وبحسب تقارير صومالية محلية فإن قوات الأمن الصومالية تمكنت من إنهاء الهجوم الذي استهدف الفندق بعد اشتباكات دامت ساعات، وقتلت المهاجمين الخمسة المشاركين فيه.
وكانت حركة "الشباب" الصومالية أعلنت مساء الجمعة، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف الفندق بحسب بيان لها نشر على موقع صومالي ميمو المحسوب على الحركة. وهذا الهجوم يأتي في وقت تستعد فيه كسمايو، لإجراء انتخابات رئاسية لإدارة ولاية حوبالاندا، في أغسطس/آب المقبل.
وشددت "يشار" على ضرورة أن تعمل كافة الجهات المسؤولة في الصومال على حماية الحق في الحياة، عبر إنفاذ القانون واتخاذ اجراءات عقابية لمنتهكي حقوق الإنسان والمتسببين في أعمال العنف، لحماية جميع المواطنين والمدنيين وضمان حقهم في العيش بأمان بعيداً عن التهديدات.
وطالب المرصد الحكومة الصومالية والأجهزة الأمنية بفتح تحقيق مستقل في جريمة المروعة؛ منعاً لسياسة الإفلات من العقاب.
وشدد على أن مثل هذه الهجمات تؤكد استخفاف المهاجمين الوحشي بحياة البشر، ما يضاعف مسئولية السلطات في البلاد لدفع الالتزام بسيادة القانون واتخّاذ جميع الخطوات المناسبة لتهدئة التوترات والاندلاع المحتمل لمزيد من العنف.