المصدر / وكالات - هيا
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده اتخذت إجراءات ضد الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" في مضيق هرمز، تنفيذا للقانون الدولي لا ردا على أفعال بريطانيا، في إشارة إلى احتجاز البحرية البريطانية ناقلة إيرانية قبل أسبوعين في مضيق جبل طارق.
وأضاف ظريف -في تصريحات أمس الاثنين بنيكاراغوا- أن بلاده لا تسعى للمواجهة، بل تريد علاقات طبيعية مبنية على الاحترام المتبادل. وقال إنه "يسهل بدء صراع لكن قد يستحيل إنهاؤه".
وتابع "من المهم أن يدرك الجميع، ومن المهم أن يفهم بوريس جونسون أن إيران لا تسعى للمواجهة"، في إشارة إلى أبرز المرشحين لتولي رئاسة الوزراء في بريطانيا.
من جهته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الذي زار طهران أمس الاثنين، إن طهران كانت وما زالت تحافظ على أمن الملاحة في الخليج.
وقالت مصادر عراقية إن عبد المهدي قد يبحث مع القيادة الإيرانية إمكانية عقد مؤتمر دولي في بغداد برعاية أوروبية لمحاولة خفض حدة التوتر بين طهران وواشنطن.
وفي هذا السياق، أعلنت الخارجية الإيرانية أن عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية توجه إلى العاصمة الفرنسية باريس. وقال المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي -في تغريدة له على تويتر- إن عراقجي ينقل في هذه الزيارة رسالة خطية من الرئيس روحاني إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
على صعيد متصل, ذكرت الخارجية العمانية أن الوزير يوسف بن علوي سيزور إيران يوم السبت المقبل في إطار العلاقات الثنائية والتشاور المستمر بين البلدين، لا سيما في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة.
وكانت لندن قد وصفت احتجاز الناقلة "ستينا إمبيرو" بأنه "قرصنة دولة"، وقال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت إن بلاده تسعى لتشكيل قوة أمنية بحرية بقيادة أوروبية لضمان الملاحة الآمنة في مضيق هرمز.
وأضاف هانت -في كلمة أمام أعضاء برلمان بلاده- أن لندن ستطلب من كل السفن التي ترفع علم بريطانيا إخطار السلطات البريطانية بنيتها عبور مضيق هرمز، مشيرا إلى أن بلاده ستنسق أي جهود أوروبية لتأمين حرية الملاحة الدولية في المضيق مع أميركا.
وشدد الوزير البريطاني على أنه "بموجب القانون الدولي، لم يكن يحق لإيران تعطيل مسار السفينة، ناهيك عن الصعود إلى ظهرها، ومن ثم فهذه قرصنة دولة"، وحذر من أنه "إذا استمرت طهران في هذا المسلك فسيكون الثمن وجودا عسكريا غربيا أكبر على امتداد سواحلها".
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو صرح يوم أمس في مقابلة تلفزيونية بأنه يتعين على بريطانيا تحمل مسؤولية حماية سفنها بنفسها.