المصدر / وكالات - هيا
نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الاتهامات الموجهة للرئيس، رجب طيب أردوغان، بممارسة سلطوية داخلية وتقويض قوات الناتو من الخارج، مشيراً إلى أن تركيا لم تتخل عن الغرب.
وأوضح قالن، وفق (روسيا اليوم)، أن شراء بلاده منظومات الصواريخ الروسية للدفاع الجوي من طراز (إس- 400)، "أثار جدلاً قديماً حول ما إذا كانت تركيا تبتعد عن الغرب".
وأشار قالن، إلى أن "الاتهامات ضد بلاده تتراوح ما بين مزاعم ممارسة الرئيس أردوغان السلطوية في الداخل، وتقويض عمل قوات حلف الناتو في الخارج".
وأضاف: "هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة ولا تدل إلا على فشل عميق في فهم المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا والديناميكية الإقليمية والوقائع الجيوسياسية الكبرى المحيطة بها، أو على تجاهل متعمد لها".
واعتبر قالن، أن "الادعاء بأن تركيا لم تعد حليفاً موثوقاً لحلف شمال الأطلسي لا يستند إلى أي أساس، لكن على العكس تماماً، لعبت تركيا، ولا تزال تلعب، دوراً حاسماً في تنفيذ جميع مهمات الناتو الأساسية، من كوسوفو والبوسنة إلى لبنان وأفغانستان".
ولفت المتحدث باسم أردوغان إلى أن "الأمور اتجهت مؤخراً نحو تصوير تركيا على أنها منبوذة"، مضيفاً: "يعود ذلك إلى سببين رئيسيين، الأول: هو قرار تركيا شراء منظومات الدفاع الجوي الروسية (إس- 400)، الأمر الذي أدى إلى أزمة مع الولايات المتحدة، والثاني: هو قرار تركيا مواصلة الاستكشاف والتنقيب في شرق البحر المتوسط، ما أدى إلى أزمة مع الاتحاد الأوروبي".
وشدد قالن على أن "من حق تركيا حماية مصالحها في الشرق الأوسط أو إفريقيا بقدر ما يحق ذلك لفرنسا أو الولايات المتحدة، في هذه المناطق وغيرها"، معتبراً أن "التساؤل الحقيقي لا يتعلق بما إذا كانت تركيا تبتعد عن الغرب، ولكن لماذا يتم تجاهل المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا بطريقة منهجية، والتي توجد قامة طويلة منها".
وقال: إن "تركيا لا تبتعد عن الغرب أو أي جزء آخر من العالم، وعلى النقيض من ذلك تعمل على توسيع وتنويع خيارات سياستها الخارجية، لكن يجري إبعادها على حساب أمن وسلامة حلف الناتو".