المصدر / وكالات - هيا
أكد عمر الغول مستشار الرئيس الفلسطيني أن قرار الرئيس محمود عباس وقف العمل بالاتفاقات مع إسرائيل يتضمن التنسيق الأمني، في حين رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهذه الخطوة.
وقال الغول إن الرئيس عباس يعني وقف كل الاتفاقيات، بما فيها التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وقالت مصادر مطلعة للجزيرة إنه -وبناء على إعلان الرئيس- سيتم تشكيل لجنة تضم أعضاء في اللجنة التنفيذية، ومن الجهات ذات العلاقة، لتحديد آلية تنفيذ القرار التي يتوقع أن تكون على مراحل وخطوات.
كما أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامة القواسمي للجزيرة أنه لا رجعة عن قرار وقف العمل بجميع الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي.
جاء ذلك بعدما قال عباس في ختام اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية مساء أمس الخميس إن القيادة لن ترضخ للإملاءات وفرض الأمر الواقع، متهما إسرائيل بممارسة سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، ومعلنا وقف العمل بالاتفاقات عملا بقرار المجلس المركزي الفلسطيني.
وسبق أن قرر المجلس المركزي في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2018 إنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية كافة تجاه اتفاقاتها مع إسرائيل.
وفي بيان صدر صباح اليوم الجمعة، قالت حماس "إن القرار يتوازى مع متطلبات المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وتصحيح لمسارات خاطئة لطالما حرفت المسار السياسي الفلسطيني، وأوصلت القضية الفلسطينية إلى هذه المرحلة الصعبة".
وأضافت أن الشعب يتطلع لإجراءات عملية حقيقية عاجلة تترجم هذه القرارات إلى أفعال، مطالبة بإعلان فوري عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة.
كما طالبت الحركة بدعوة الإطار القيادي المؤقت لتدارس سبل تنسيق العمل المشترك، وتبني إستراتيجية ترتكز إلى خيار المقاومة لمواجهة "صفقة القرن"، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ويلات، وحمايته من الإجرام الصهيوني المتواصل، وفقا للبيان.