المصدر / القاهرة:غربة نيوز
قال أحمد الحريثي، رئيس محكمة جنايات «الكرخ» العراقية، المتخصصة بنظر قضايا الإرهاب في العاصمة بغداد، اليوم الأحد، «إن الفرنسيين المحكوم عليهم بالإعدام شغلوا مواقع قيادية في تنظيم داعش الإرهابي، وخاضوا معارك ضد القوات الأمنية الرسمية في العراق وسوريا»، وحذر الحريثي- «من تأثير الإرهابيين الأجانب على عقول المراهقين الذين يعيشون في بيئة متشددة إذ يتخذهم هؤلاء أيقونات ورموزاً لتقليدهم»، لافتاً إلى أن «دافع انتماء الإرهابيين الأجانب إلى التنظيمات الإرهابية، يختلف عن أسباب انخراط العرب فيها بسبب الفرق بين طبائع المجتمعات وتأثير الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية».
وأكد أن من هؤلاء من كان يعاني مشكلات اقتصادية واجتماعية في فرنسا، ومنهم من كان يعاني من ظروف نفسية، وعلى الأغلب كان أكثرهم من أصول عربية، وأشار رئيس المحكمة إلى عدم تلقي أي طلب من دول أخرى لمحاكمتهم، وذلك باستثناء طلب بإنابة قضائية كان قد قدم من فرنسا لإرهابيين اثنين، حيث يوجد دعاوى مفتوحة بحقهما من قبل القضاء الفرنسي عن جرائم إرهابية، وطلبوا فقط معلومات عن نشاطاتهما في العراق والأدلة المتوفرة بحقهما.
كانت المحكمة الجنائية في بغداد قد أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً في حق فرنسيين اثنين بعد إدانتهما بالإنتماء لتنظيم «داعش» الإرهابي، حيث يقوم القضاء العراقي بإجراء محاكمات لآلاف من المشتبه في انتمائهم للتنظيم بما يشمل مئات الأجانب، والذين اعتقل المئات منهم عقب هزيمة التنظيم المسلح وخسارته للمعاقل التي كانت تخضع لسيطرته.