المصدر / وكالات - هيا
ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن شخصين على الأقل قتلا، وأصيب آخرون خلال اشتباكات وقعت السبت، في قاعدة جوية تابعة للجيش الإيراني، في محافظة مازندران الشمالية، حول ملكية أراضي المنطقة.
ونقلت وكالة "فارس" عن مصادر محلية قولها، إن الاشتباك بدأ بسبب نزاع حول ملكية الأراضي في منطقة محمود آباد، بين عناصر حرس القاعدة الجوية فتحوا النار على موظفي الجهاز القضائي وعدد من المواطنين أصحاب الأراضي الذين تجمعوا لاستعادة أراضيهم تنفيذا لقرار المحكمة.
وذكرت الوكالة أن إطلاق النار العشوائي أدى إلى مقتل اثنين من المواطنين وجرح 4 من الموظفين الحكوميين الذين كانوا يحاولون إنفاذ قرار المحكمة بشأن قضية الملكية على تلك الأراضي التي تبلغ مساحتها 6000 متر مربع، حيث استولت عليها القوات الجوية بالقوة.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن محكمة في مازندران قضت بضرورة إخلاء الأراضي التي تشغلها القوات الجوية حول قرية لصالح أصحابها من سكان المنطقة.
ونقلت عن أحمد حسين زادغان، حاكم المقاطعة، أن الحكومة ستتخذ إجراءات مع المسؤولين عن مقتل المواطنين، وأعرب عن تعاطفه مع العائلات التي فقدت أبناءها.
وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية "إيسنا"، أن الاشتباكات وقعت عندما هاجم الناس القاعدة الجوية "لنزع سلاح" الجنود ووصلوا إلى مدرج القاعدة.
وتظهر الصور المنشورة عبر الوكالات معدات وآليات في الموقع، ما يشير إلى أن المسؤولين المحليين والناس كانوا يحاولون هدم الجدران أو الأسوار المحيطة بالأرض المتنازع عليها.
وقال نائب حاكم مازاندران فارس، "إنه عقب الاشتباكات، عقد مجلس المحافظة اجتماعاً وتم اعتقال المسؤولين عن الحادث والمخالفين للقانون". وليس من الواضح ما إذا كان يشير إلى المحتجين أو الحراس الذين فتحوا النار.
بدوره، أعلن حسن أبو ترابي، رئيس مكتب الشؤون العامة بالجيش لوسائل الإعلام، أن اجتماعاً خاصاً عُقد مع قادة الجيش للتحقيق في الحادث.