المصدر / وكالات
بان كي مون في بيونغ يانغ وتكهنات بذوبان الجليد الكوري
بعد أكثر من 20 عاما على زيارة آخر أمين عام للأمم المتحدة لبيونغ يانغ، يستعد الأمين الحالي بان كي مون لزيارتها للمرة الأولى منذ توليه منصبه وسط تكهنات بحل أزمة الكوريتين.
ومن المنتظر أن تزداد الاهتمامات الدولية بهذه الزيارة نظرا لكون بان كي مون من أصل كوري جنوبي، في ظل تكهنات بأن زيارته قد تقود إلى إحداث تغييرات في سير الأوضاع السياسية في شبه الجزيرة الكورية.
وستكون زيارة بان الأولى من نوعها التي يزور فيها أمين عام للأمم المتحدة كوريا الشمالية بعد آخر زيارة قام بها الأمين العام بطرس غالي في ديسمبر 1993، حيث التقى غالي بمؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ.
ولم يتأكد بعد ما إذا كانت هذه الزيارة تأتي بدعوة من كوريا الشمالية أم لا، لكن يبدو أن الأمين العام سيلتقي في كل الأحوال مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أثناء زيارته لبيونغ يانغ.
وفي هذا الصدد، من المتوقع للزيارة أن تمهد الطريق أمام بحث القضية النووية لكوريا الشمالية وتحسين العلاقات بين الكوريتين.
ونقلت وكالة "يونهاب" للأنباء عن مصدر في الأمم المتحدة قوله إن عدم لقاء بان بكيم جونغ أون أثناء زيارته كوريا الشمالية أمر مستحيل.
وأضاف المصدر أن الأمين العام لن يعود بدون أي تقدم من زيارته إلى كوريا الشمالية، ومن المرجح أن تشكل هذه الزيارة مناسبة مهمة لتسوية القضايا في شبه الجزيرة الكورية وعلى رأسها القضية النووية لكوريا الشمالية.
وكان من المقرر أن يزور الأمين العام المجمع الصناعي المشترك في مدينة كيسونغ الكورية الشمالية أثناء زيارته لسيئول في مايو/أيار، غير أنه تم إلغائها بسبب رفض كوريا الشمالية.
Reuters
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون
ولم تكشف كوريا الشمالية سبب إلغاء الزيارة، غير أن مراقبين دبلوماسيين دوليين يعتقدون أن الإلغاء جاء بسبب تصريحات بان التي وصف فيها إطلاق كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ بأنه انتهاك لقرار الأمم المتحدة.
سيئول تنفي علمها بزيارة بان إلى بيونغ يانغ
في سياق متصل، نفى مسؤول كوري جنوبي رفيع المستوى، الاثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني، علمه بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المزمعة إلى كوريا الشمالية.
وقال إنه يسمع بذلك لأول مرة وحاليا ليس لديه ما يقوله.