المصدر / وكالات - هيا
أصيب أكثر من مئة فلسطيني بينهم ثلاثة مسعفين، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات العودة وكسر الحصار على طول الشريط الحدودي شرقي قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان إن الطواقم الطبية تعاملت مع 122 إصابة بجراح مختلفة، منها 50 بالرصاص الحي من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولم توضح الوزارة طبيعة بقية الإصابات.
وكانت مسيرات الجمعة الحادية والسبعين قد انطلقت اليوم تلبية لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار تحت شعار "جمعة لبيك يا أقصى"، بالتزامن مع الذكرى السنوية الخمسين لحرق المسجد الأقصى.
وقد شارك آلاف من الفلسطينيين في المسيرات وتجمعوا في خمسة مواقع قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الذخيرة الحية والرصاص المعدني وقنابل الغاز باتجاه المتظاهرين.
أداة كفاحية
من جهتها، أكدت هيئة مسيرات العودة في بيانها الأسبوعي "استمرار المسيرات والسير قدما بها كأداة كفاحية جماهيرية للتصدي للاحتلال ولمشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وحماية حقنا بالعودة لفلسطين ولتشكل باستمرارها حجر عثرة في طريق المطبعين وسماسرة وتجار الأوطان".
ودعت الهيئة إلى "المشاركة الشعبية في فعاليات الجمعة القادمة (جمعة الوفاء للشهداء) تزامنا مع ذكرى انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف عام 2014 التي خلفت أكثر من ألفي شهيد فلسطيني.
وبحسب توثيق مراكز حقوقية فلسطينية، منها مركز الميزان لحقوق الإنسان، بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة ضد المشاركين في مسيرات العودة منذ انطلاقها بتاريخ 30 مارس/آذار من العام الماضي 208 شهداء، بينهم 44 طفلا وسيدتان وتسعة من ذوي الإعاقة وأربعة مسعفين وصحفيان.
وعلى صعيد آخر، دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من التعزيزات بالضفة الغربية في أعقاب مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة مستوطنين اثنين بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة قرب مستوطنة دوليف شمال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وأجرى الجيش عملية تمشيط واسعة للوصول إلى منفذي العملية، وأصدر تعليماته لسكان المستوطنة بالتزام منازلهم.
وتحقق قوات الأمن الإسرائيلية في احتمال أن تكون العبوة الناسفة قد زرعت في المكان وفجرت عن بعد، أو أن تكون قد ألقيت من سيارة عابرة.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ لقادة أجهزته الأمنية لتقييم الوضع الأمني، متعهدا بتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية ومحاسبة المسؤولين عن العملية.
وفي أول تعليق على العملية، قالت حركة حماس إن العملية تدل على أن الشعب الفلسطيني لن يَعدم وسائل المقاومة حتى انتزاع كامل حقوقه.
وأكد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في خطبة الجمعة أن جرائم الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته لن تمر دون حساب.
المصدر : الجزيرة + وكالات