المصدر / وكالات - هيا
وسط حراسة مشددة، قامت بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، بزيارة إلى منطقة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، والتي سيطر النظام السوري عليها، أخيراً، بعد قصف عنيف استمر قرابة أربعة أشهر.
وبحسب الصور التي تناقلها أنصار النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن شعبان التقت بعض قادة جيش الأسد المنتشرين في المنطقة، الأحد.
وكانت شعبان قد هددت في حوار تلفزيوني، منذ يومين، عناصر الجيش التركي المنتشرين في نقط المراقبة في سوريا، بقولها إن نقطة مراقبة للأتراك، محاصرة، معلنة أن جيش الأسد سيتمكن من إزالة نقاط المراقبة التركية، والتي سبق وتم نشرها إثر اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، بين روسيا وتركيا، في أيلول/سبتمبر عام 2018.
ونقلت (سانا) الناطقة باسم النظام السوري، الأحد، أن وزارة نقل النظام ستبدأ بصيانة طريق دمشق – حلب بدءا من منطقة (صوران) بريف حماة الشمالي، وصولا إلى بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وبرأي مصادر فإن النظام السوري يسعى من خلال تصعيده العسكري المستمر في الشمال السوري منذ أكثر من 120 يوماً بدعم من الطيران الروسي، للسيطرة على مسارَي الطريقين التجاريين المعروفين بـ M5 و M4 اللذين كانا جزءا من تفاهمات سوتشي بين موسكو وأنقرة، في أيلول / سبتمبر الماضي.
وترجح مصادر أخرى استمرار سياسة الأسد بالقضم التدريجي لمناطق المعارضة السورية التي لم يتبق لها إلا القليل من الأراضي الخاضعة لسلطتها في البلاد.
وأعلنت روسيا دعمها عمليات الأسد في الشمال، على الرغم من التفاهمات والاتفاقيات بينها والجانب التركي على التعامل مع مناطق الشمال السوري، بصفته منطقة خفض تصعيد، وبصفته تالياً، منطقة منزوعة السلاح.
ونقل الإعلام التركي عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مكالمة له مع الرئيس الروسي بوتين، قوله إن عمليات الأسد في الشمال السوري تهدد الأمن التركي.
وأعلنت الرئاسة التركية في هذا الصدد، عن زيارة سيقوم بها أردوغان إلى روسيا للقاء بوتين وبحث مستجدات الشمال السوري ومصير اتفاق (سوتشي) الذي سبق وحدد ملامح المنطقة وجنّبها، إلى حد كبير، ويلات الحرب والقصف، بحسب مراقبين.