المصدر / وكالات - هيا
في مقال على صحيفة "هآرتس" قال الكاتب آموس هاريل إن المؤسسة الأمنية لديها استنتاج مفاده أن القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني، عبارة عن "صفقة تمت"، وذلك بعد اجتماع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو مع وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبير في لندن يوم الخميس.
وأكد نتنياهو خلال تلك الزيارة أن اللقاء بين الرئيسين ممكن بالفعل، وأنه لا يقول لترامب بمن يجتمع ومتى، نافيا بشكل ضمني التقارير التي قالت إن هذه القمة ستثير غضب إسرائيل.
وأضاف أنه وكما هو الحال دائما، فإن هذه القمة ستحدث مالم يغير الشريك غير المتوقع دائما، دونالد ترامب، رأيه في اللحظة الأخيرة.
وأشار إلى أن طهران وواشنطن تصعد من حدة تصريحاتها، كما أعلنت إيران يوم الجمعة خطوتها الثالثة في انتهاك بنود الاتفاق النووي، وفي المقابل فرضت أمريكا عقوبات جديدة على إيران وحزب الله.
وأوضح أن هناك افتراض يتشكل مفاده أنه وبعد هذه الاتهامات المتبادلة، أصبح الجانبان يستعدان تدريجيا لعقد اجتماع، ربما على هامش الجمعية العامة في نيويورك في نهاية الشهر.
وقال الكاتب إن الشخص الذي يقود الخط الأكثر تشددا ضد إيران في إدارة ترامب هو جون بولتون، مستشار الأمن القومي، لكن يبدو أن مركزه تراجع مؤخرا في قائمة المفضلين لدى الرئيس الأمريكي، ومن المتوقع أن يقود وزير الخارجية مايك بومبيو الخط الجديد.
ومن بين الإشارات التي تعزز هذا الاستنتاج، إعلان روحاني استعداده للتفاوض مع أي شخص ما دام ذلك سيصب في مصلحة بلاده، وتراجعه تحت وطأة غضب التيار المتشدد- الأصوليين- في إيران.