المصدر / وكالات - هيا
قبل أسبوع واحد فقط، أعلن البيت الأبيض استقالة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، وأصبح من الواضح الآن أنه قد يظل في وظيفته على الأقل في المستقبل القريب.
وقال غرينبلات عبر شبكة ELNET ووصل تسجيل المحادثة المغلقة الى موقع jewish Insider "على الرغم من أنني أعلنت استقالتي، إلا أنني أحاول أن أبقى قائدا للفريق حتى يتم تدشين الخطة".
وأضاف غرينبلات "إذا تم إطلاق الخطة في الأشهر المقبلة، فسأبقى حتى إطلاقها. إذا وافق الطرفان بسرعة، أعتقد أنني سأستمر في قيادتها والبقاء لفترة أطول. عائلتي تدرك هذا الاحتمال وتدعمني تماما".
ووفقا لغرينبلات، كان البيت الأبيض مهتما بنشر الخطة مرتين من قبل، وقبل الانتخابات الإسرائيلية في 9 نيسان/أبريل على الرغم من الإعلان عن الانتخابات الثانية، لكن تقرر في النهاية أن الجمهور الإسرائيلي قد يشعر أن هذا يعتبر تدخلا خارجيا في الحملة الانتخابية الداخلية.
وتابع "هناك فرصة كبيرة جدا أن الخطة سيتم اطلاقها بعد الانتخابات، لكننا سننتظر ونرى ما هي النتائج وما إذا كانت هذه المرة يمكن أن تشكل الحكومة ومن هي العناصر التي ستشكلها. لذلك، لم يتخذ أي قرار بعد بشأن موعد نشر الخطة".
يذكر انه إلى جانب جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره، تولى غرينبلات اقتراح خطط لوضع حد للصراع بين اسرائيل والفلسطينيين في موازاة وعد ترامب بان ينجح حيث اخفقت إدارات اميركية سابقة.
ونهاية آب/اغسطس، أعلن غرينبلات أن خطة السلام لتسوية الصراع التي بقيت طي الكتمان لنحو عامين ونصف عام وأرجئ اعلانها مرارا، لن تعرض قبل الانتخابات التشريعية في اسرائيل المقررة في 17 ايلول/سبتمبر.
والجانب الاقتصادي منها في حزيران/يونيو ونص على خمسين مليار دولار من الاستثمارات الدولية في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة على مدى عشرة أعوام. لكن المسؤولين الفلسطينيين رفضوا الخطة الأميركية على خلفية استمرار القطيعة مع ادارة ترامب التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقبل وصول ترامب ‘لى البيت الابيض نهاية 2016، كان غرينبلات مستشاره القانوني الخاص لنحو عشرين عاما. وأثار غرينبلات غضب الدبلوماسيين الاوروبيين في الامم المتحدة في تموز/يوليو حين اعتبر أن "السلام الدائم والشامل لن يصنعه القانون الدولي او قرارات مكتوبة غير واضحة".