المصدر / وكالات - هيا
لم تأتِ النتائج التقديرية للانتخابات الرئاسية التونسية التي اتسمت بالتشويق، مساء الأحد، على "هوى" حركة النهضة، بعد أن أظهرت مؤشرات تقديرية بحسب استطلاعات الرأي، عبور المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي إلى الدور الثاني، للتنافس على رئاسة تونس، وسجلت سقوطا مدويا لمرشحي الأحزاب الحاكمة.
فقد انتقدت حركة "النهضة" التي قدمت للمرة الأولى في تاريخها مرشحا من صفوفها للانتخابات الرئاسية المبكرة، الأحد، نتائج استطلاعات الرأي بعد عملية التصويت.
مفاجآت متوقعة
وعلى الرغم من أن استطلاعات سابقة كانت أظهرت تقدماً ملحوظاً لرجل الدعاية الموقوف بتُهم تبييض أموال نبيل القروي، إلا أن النتائج الأولية شكلت مفاجأة إلى حد ما، إذ كشفت استطلاعات للرأي انتقال كل من القروي وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد إلى الدورة الثانية، إثر الاقتراع الذي جرى الأحد.
في المقابل، انتقدت النهضة تلك التقديرات. وقال سمير ديلو، الناطق الرسمي باسم حملة المرشح الإخواني عبد الفتّاح مورو، في مؤتمر صحافي، ليل الأحد، إن "الجهة الوحيدة المخوّل لها تقديم النتائج هي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات".
وتابع "سواء من حيث الترتيب أو من حيث نسب الأصوات، نتائجنا مختلفة. لا نقبل من أحد أن يفرض أمرًا واقعًا".
تشويق وانتظار
ويُنتظر أن تُعلن الهيئة العليا المستقلة، النتائج الأولية الثلاثاء. وقال بلقاسم العياشي عضو الهيئة "سنُعلن عن النتائج حال التأكد منها بصفة رسميّة".
ويمنح القانون الانتخابي الهيئة مهلة 48 ساعةً للإدلاء بالنتائج.
وأعلنت هيئة الانتخابات، مساء الأحد، إغلاق كافة صناديق الاقتراع والبدء بتجميع النتائج. وقالت إن نسبة المشاركة في العملية الانتخابية بلغت 45%.
وبدأت عمليات الفرز مباشرة بعد غلق مراكز الاقتراع، تحت إشراف أعوان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ومراقبين محليين ودوليين، وأنظار الجيش التونسي، حيث من المتوقع أن تبدأ النتائج الأولية بالظهور ليل الأحد/الاثنين، وتتحدد ملامح أسماء المرشحين الذين حصلوا على أكثر عدد من الأصوات، في انتظار الإعلان الرسمي عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، يوم الثلاثاء المقبل، من طرف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
يذكر أن أكثر من سبعة ملايين ناخب دعوا للاختيار بين 26 مرشّحا، في انتخابات اتسمت بالتشويق حتى لحظاتها الأخيرة.