المصدر / وكالات - هيا
يواصل معلمو المدارس الحكومية الأردنية اليوم الأحد إضرابهم للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك بعد يوم من تجديد الحكومة دعوتها لإنهاء الإضراب، مع إصرارها على رفض مطالبهم بالحصول على علاوة تصل إلى 50% على رواتبهم الأساسية.
وقال الناطق باسم نقابة المعلمين نور الدين نديم للصحفيين في ختام اجتماع لمجلس نقابة المعلمين مساء السبت، إن "الإضراب مستمر حتى تحقيق مطلب المعلمين وليس هناك أي تراجع من أي معلم ولا من مجلس النقابة الذي يمثل أكثر من مئة ألف معلم".
واعتبر نديم أنهم يدافعون عن قضية حقوق مستحقة منذ خمس سنوات ولا يمكن التراجع عنها، مضيفا "الكرة الآن في ملعب الحكومة. في يدها وقف الإضراب أو تعليقه، فقط عليها أن تعترف بحق المعلمين".
وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات مساء أمس، إن "ما يهمنا في هذه اللحظة هو تعليق الإضراب وعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة"، مؤكدة أن الحكومة منفتحة على الحوار مع نقابة المعلمين لمناقشة التفاصيل والتوصل إلى حل.
وعقب انتهاء اللقاء الحواري الأخير الخميس قال وزير التربية والتعليم وليد المعاني، إن الحكومة تقدمت بمقترح جديد لنقابة المعلمين يحسّن من معيشة المعلم لإنجازه خلال شهرين، على أن يبدأ العمل به مطلع العام المقبل، وهو عرض وصفته غنيمات بالسخي، وبأنه يفتح الباب للحوار حول كل ما تريده النقابة.
لكن الناطق باسم نقابة المعلمين قال إن النقابة مصرة على إجراء "حوار حقيقي وفي جلسة علنية حتى يعلم الناس أين التعنت"، كما تطالب النقابة بتقديم اعتذار للمعلمين عما جرى في احتجاج 5 سبتمبر/أيلول الجاري وتشكيل لجنة تقصي حقائق، والاعتراف بالعلاوة المطلوبة.
وأوضح نديم أن جلسات الحوار مع الحكومة لم تتطرق لمطلب العلاوة البالغ 50%، وأنهم لم يتلقوا رد الحكومة عليه، في حين ترى وزارة التربية والتعليم أن كلفة هذه العلاوة تصل إلى 112 مليون دينار (أكثر من 150 مليون دولار).