المصدر / وكالات - هيا
أوضح رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنه التقى مسؤولين أوكرانيين في مدريد وباريس ووارسو هذا العام، في إطار مساعيه لفتح تحقيق في أمر جو بايدن نائب الرئيس السابق وأحد المنافسين السياسيين الرئيسيين لترمب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وبرز اسم جولياني كشخصية محورية في فضيحة ألقت بظلالها على ترمب ووضعته في مواجهة تحقيق مساءلة بشأن ما إذا كان أساء استخدام منصبه لتحقيق مكاسب سياسية.
وتركز تحقيقات لجنة التحقيق التي شكلها مجلس النواب على الجهود التي بذلها محامي ترمب، لإجبار أوكرانيا على إجراء تحقيق في فساد بايدن ومعاملات ابنه مع شركة طاقة أوكرانية. وكان ترمب قد ذكر هذا الطلب في اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني في يوليو/ تموز.
جولياني يشترط موافقة ترمب
واشترط جولياني موافقة موكله للتعاون مع لجنة الاستخبارات بمجلس النواب والتي يرأسها رئيس مجلس النواب النائب الديمقراطي، آدم شيف، مع العلم أن الأخير لم يتخذ قراره بعد ما إذا كان يرغب في سماع شهادته.
ومن أهم الأسئلة المطروحة من قبل اللجنة، هو من قام بتمويل رحلات جولياني بينما كان يسعى لنشر مزاعم لم يتم التحقق منها بأن بايدن حاول إقالة كبير المدعين الأوكرانيين آنذاك، فيكتور شوكين، لمنعه من التحقيق في أمر شركة طاقة كان ابنه هانتر يعمل فيها مديرا.
وقال جولياني في مقابلة مع رويترز الجمعة: "لم يدفع أحد مصاريفي. لا يهم إن كنت تقاضيت أموالا مقابل ذلك. المهم فعلا هو هل باع (بايدن) منصب نائب رئيس الولايات المتحدة. واتهم بايدن جولياني بالترويج "لنظريات مؤامرة كاذبة ومزيفة".
وسافر جولياني إلى مدريد للقاء أندري يرماك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد أيام قليلة من مكالمة هاتفية في 25 يوليو/تموز، ضغط خلالها ترمب على زيلينسكي للتحقيق مع بايدن. وكان يرماك من سعى للقاء جولياني. وقال جولياني إنه اختار مدريد مكانا للقاء، لأنه كان سيزور المدينة في كل الأحوال بالنيابة عن موكلين رفض ذكر اسميهما.
"مصاريف الرحلة دفعها عميل لي"
وأضاف: "كنا نتفاوض حول مكان الاجتماع. كان سيأتي إلى نيويورك فقلت له (يرماك) أنا ذاهب إلى مدريد لمدة أربعة أو خمسة أيام. هل سيكون من الأسهل إذا قابلتك هناك؟ فقال نعم. لذا فإن هذه المصاريف دفعها على ما أعتقد أحد العميلين، كما أنني ساهمت في جزء منها لأنني أخذت يومين عطلة".
ولم يحدد جولياني ما الذي ناقشاه خلال الاجتماع، لكن شكوى من مُبلغ بشأن مكالمة ترمب مع زيلينكسي جرى نشرها الأسبوع الماضي أفادت بأن مسؤولين أميركيين وصفوا الاجتماع بأنه "متابعة مباشرة" لدعوة الرئيس.
عملي ليس "سياسياً"
ونفى جولياني تلقيه أي أموال من الحملة الانتخابية لترمب أو من اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وهي الهيئة التي تشرف على الحزب الجمهوري. وأضاف أنه لا ينظر إلى عمله على أنه "عمل سياسي".
وأردف قائلا "بدأ هذا منذ عام تقريبا، أي قبل عامين من أي انتخابات، عندما سمعت المزاعم حول جو بايدن، لم أفكر فيها على أنها مرتبطة بانتخابات عام 2020. في تلك المرحلة لم يكن (بايدن) مرشحا حتى".