المصدر / وكالات - هيا
تظاهر مئات اللبنانيين، في مناطق متفرقة من البلاد، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، وحملوا الأحزاب السياسية مسؤولية التدهور المستمر في الأوضاع المعيشية.
"الشعب يريد إسقاط النظام"، بهذه الجملة عبر عدد غير قليل من اللبنانيين احتجاجا على تدهور اقتصاد البلاد، بسبب السياسات الحكومية التي وصفوها بالفاشلة.
مواجهة مع قوات مكافحة الشغب
في التفاصيل، هاجم اللبنانيون في وسط العاصمة بيروت ساسة البلاد، وحملوهم مسؤولية تدهور أحوال المعيشة، والفساد المستشري في البلاد، فاحتشدوا في ساحة الشهداء، ثم تحركوا نحو مقر الحكومة في مواجهة مع قوات مكافحة الشغب.
كذلك قطع المتظاهرون عددا من الطرق في محيط مبنى الحكومة، وأشعلوا الإطارات المطاطية.
وفي البقاع شرق لبنان، وصيدا في الجنوب، نظم محتجون تظاهرة أخرى، للأسباب ذاتها.
لكن في الشمال الشرقي، حيث محافظة بعلبك والهرمل، كان الحدث الأبرز، متظاهرون شيعة يحتجون ضد سياسات الحكومة التي يسيطر حزب الله على ثلثها بالتحالف مع التيار الوطني الحر.
حزب الله تسبب بتهديد حقيقي للاقتصاد
وبحسب المحتجين فإن سياسات حزب الله تسببت بتهديد حقيقي للاقتصاد اللبناني، الذي أصبح بحسب خبراء، طاردا للاستثمارات، خوفًا من العقوبات المفروضة على الحزب من جانب واشنطن.
وكان آخر ضرر تسبب فيه الحزب، هو تصفية بنك جمال ترست، بعد عقوبات أميركية عليه لاتهامه بتقديم خدمات مصرفية لحزب الله.
أما المحرك الرئيسي للاحتجاجات الأخيرة، فهو تفاقم الأزمة الاقتصادية خلال الأسبوعين الماضيين، وتراجع قيمة العملة المحلية لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما.
فيما يعاني لبنان من ديون تبلغ 68 مليار دولار، أي أكثر من 150% من إجمالي الناتج المحلي.