المصدر / وكالات - هيا
ذكر شهود أن دوي انفجار قوي سمع في المنطقة الخضراء ببغداد في وقت متأخر من مساء الأربعاء، فيما استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا صباح اليوم في ساحة التحرير بالعاصمة بعد ساعات من فرض حظر للتجوال ببغداد عقب تصاعد المظاهرات المناوئة للسلطات، والتي أودت بحياة 12 شخصا.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني عراقي قوله إن الانفجار ناجم عن استهداف صاروخين للمنطقة الخضراء، وأضاف المصدر أن الصاروخين لم يخلفا أي أضرار بشرية أو مادية.
وقال متحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية إن الانفجار الذي وقع في المنطقة الخضراء شديدة التحصين لم يطل أيا من منشآت التحالف، وأضاف التحالف أنه يحتفظ بحق الدفاع عن نفسه. وتضم المنطقة الخضراء مقار حكومية وسفارات عدد من الدول.
وذكر التحالف الدولي أن السلطات العراقية تحقق في التفجير الذي لا يعرف سببه والجهة المسؤولة عنه.
وجاء التفجير في وقت يعيش فيها العراق احتجاجات مناهضة للحكومة يطالب فيها المتظاهرون بتوفير الخدمات، وتحسين الوضع المعيشي، وتوفير فرص عمل، والقضاء على البطالة والفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة.
وأوردت وكالة أسوشيتد برس أن قوات الأمن العراقية استخدمت قنابل الغاز المدمع لتفريق مئات المحتجين الذين تجمعوا في ساحة التحرير وسط بغداد، والساحة هي نقطة انطلاق تقليدية للمظاهرات في العاصمة ويفصلها عن المنطقة الخضراء جسر الجمهورية حيث ضربت قوات الأمن طوقا مشددا منذ أول أمس الثلاثاء.
وفرضت السلطات فجر اليوم حظرا شاملا للتجوال إلى إشعار آخر في عموم العاصمة بتعليمات من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في مسعى لاحتواء موجة الاحتجاجات التي انطلقت الثلاثاء الماضي، في حين ترك قرار حظر التجوال في محافظات البلاد بناء على تقدير كل محافظ.
وقد قتل 12 متظاهرا، بينهم عناصر أمن، وجرح واعتقل أكثر من 200، فيما اقتحم وأحرق المحتجون مباني العديد من المحافظات والمؤسسات الحكومية ومقار لأحزاب في محافظات ذي قار وميسان والنجف الواقع جنوبي وشرقي البلاد.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق اليوم إن مطالب المتظاهرين بالإصلاح ومحاربة الفساد وإيجاد فرص عمل مشروعة. وكان الرئيس العراقي برهم صالح دعا أول أمس الثلاثاء إلى تلبية مطالب المتظاهرين بالإصلاح وتوفير فرص العمل.
وأمرت وزارة الدفاع العراقية أمس بإعلان حالة التأهب القصوى في المنشآت الحكومية والبعثات الدبلوماسية "للحفاظ على سيادة الدولة والمنشآت الحكومية والأهداف الحيوية".
احتجاج أمس أمام مقر محافظة كركوك رفضا لتردي الوضع المعيشي والخدمات الحكومية وغياب وظائف العمل(الأناضول)
احتجاج أمس أمام مقر محافظة كركوك رفضا لتردي الوضع المعيشي والخدمات الحكومية وغياب وظائف العمل(الأناضول) وأكد مجلس الأمن الوطني العراقي تسخير كافة الجهود الحكومية لتلبية المتطلبات المشروعة للمتظاهرين، وشدد خلال جلسة طارئة على حرية التظاهر والتعبير.
واستنكر المجلس في الوقت نفسه الأعمال التخريبية التي رافقت الاحتجاجات، مشددا على اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وتحديد مسؤولية القوات الأمنية.
واستخدمت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المدمع من أجل منع المحتجين من الوصول إلى المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد ومبنى الحكومة الاتحادية، ومواقع أخرى في محافظات عديدة.
وذكرت المصادر العراقية أن المتظاهرين أحرقوا إطارات السيارات قرب مدخل مطار بغداد وحاولوا اقتحامه، واشتبكوا مع قوات الأمن، وفي بعض الأنحاء أحرقوا مباني حكومية وحزبية.
من جهتها، وجهت رئاسة مجلس النواب الأربعاء بفتح تحقيق في الأحداث التي رافقت المظاهرات، وقالت في بيان إنها دعت لجنتي الأمن والدفاع وحقوق الإنسان النيابيتين لفتح تحقيق في الأحداث التي رافقت المظاهرات.